نتائج أمازون وأبل تُشعل وول ستريت بين التفاؤل والتقلبات في الأسهم الأمريكية

أغلق مؤشر S&P 500 على ارتفاع يوم الجمعة، لكن المستثمرين اضطروا إلى التعامل مع التقلبات بين المكاسب والخسائر، حيث استمرت نتائج شركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون وأبل في السيطرة على تحركات السوق.

ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 40 نقطة أو بنسبة 0.1%، بينما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%، وصعد مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.6%.

أداء شركات التكنولوجيا:

قفز سهم أمازون بعد إعلان أرباح ربع سنوية تجاوزت التقديرات، مدعومة بارتفاع هوامش التجزئة والنمو القوي في خدمات “أمازون ويب سيرفيسز”، التي سجلت زيادة بنسبة 20% في الإيرادات، وهي الأعلى منذ عام 2022.
وفي المقابل، تراجعت آبل عن مكاسبها رغم توقعات متفائلة بارتفاع الإيرادات بنسبة تتراوح بين 10% و12% في الربع الذي يشمل موسم العطلات، مع ترقب دورة مبيعات قوية لهاتف iPhone 17.

قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لآبل، إن الشركة تتوقع “أفضل ربع سنوي في ديسمبر في تاريخها”، بينما أكد محللون في “ويدبوش” أن نحو 315 مليون مستخدم لم يقوموا بترقية هواتفهم منذ أربع سنوات، مما يفتح الباب لموجة مبيعات قوية.

 التوجه نحو الذكاء الاصطناعي:

رغم اعتبارها متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي، تُظهر بيانات “RBC” أن أمازون تسير في مسار إيجابي لزيادة حصتها من إيرادات الحوسبة السحابية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يدفع أسهمها إلى مزيد من الارتفاع.

 قطاعات أخرى:

أعلنت نتفليكس عن تقسيم أسهمها بنسبة 10 إلى 1، فيما أعلنت إكسون موبيل عن تراجع أرباحها الفصلية، بينما فاقت نتائج شيفرون التوقعات بدعم من زيادة الإنتاج عقب استحواذها على “هيس”.

الفيدرالي الأمريكي ومحادثات ترامب وشي:

استوعب المستثمرون نتائج اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، الذي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن رئيسه جيروم باول أكد أن خفضًا آخر في ديسمبر “ليس مضمونًا”، مما خفف من التفاؤل.
وفي السياسة، عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاءً وصفه بـ”المذهل” مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤكدًا اقتراب التوصل إلى صفقة تجارية جديدة بين واشنطن وبكين.