عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل تقفز رغم خفض الفيدرالي للفائدة.. صدمة في وول ستريت

شهدت الأسواق الأمريكية مفارقة لافتة هذا الأسبوع، بعدما قفزت عوائد السندات الأمريكية طويلة الأجل بشكل حاد، على الرغم من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي) بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس لتتراوح بين 4.00% و4.25%، في أول خفض للفائدة خلال عام 2025.

 تفاصيل التحركات

  • عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ارتفع إلى 4.145% بعدما كان قد تراجع مؤقتاً دون 4%.

  • العائد على السندات لأجل 30 عاماً – الأكثر تأثيراً على سوق الرهن العقاري والإسكان – صعد إلى 4.76% بعد أن لامس أدنى مستوى أسبوعي عند 4.604%.

  • القرار دعم الأسهم الأمريكية التي سجلت مكاسب قوية، لكن أسواق السندات سلكت اتجاهاً معاكساً.

تفسيرات الخبراء

  • بيتر بوكفار، كبير مسؤولي الاستثمار في One Point BFG، قال إن المستثمرين استغلوا قرار الفيدرالي كفرصة “لجني الأرباح”، مشيراً إلى أن الأسواق ترى في هذا الخفض “بيعاً مع الخبر”.

  • بوكفار أضاف أن المستثمرين في السندات طويلة الأجل “لا يرغبون في خفض الفائدة حالياً”، لأن التضخم لا يزال فوق 3%، وهو ما يثير مخاوف بشأن فقدان السيطرة على الأسعار.

  • التوقعات الجديدة للفيدرالي أشارت إلى احتمال ارتفاع التضخم قليلاً خلال 2026، وهو ما زاد قلق المستثمرين.

تأثيرات مباشرة

  • أسعار الرهن العقاري في الولايات المتحدة ارتفعت مجدداً بعد أن سجلت أدنى مستوياتها منذ ثلاث سنوات بداية الأسبوع، وهو ما انعكس سلباً على سوق الإسكان.

  • شركة Lennar، إحدى أكبر شركات البناء العقاري، أعلنت تراجع إيراداتها للربع الثالث مع تحذير من ضعف تسليمات الوحدات السكنية الفترة المقبلة.

 البعد الدولي

  • الخبراء أشاروا إلى أن العوائد الأمريكية تتأثر أيضاً بتحركات البنوك المركزية العالمية، إذ تشهد أسواق السندات الأوروبية والآسيوية موجة صعود في العوائد.

  • المحللون أكدوا أن “انخفاض العوائد” لا يكون عادة خبراً إيجابياً، لأنه غالباً ما يرتبط بتوقعات ركود اقتصادي، فيما ارتفاع العوائد يعكس بقاء الاقتصاد قوياً رغم الضغوط التضخمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى