الصين تحول أراضي زراعية إلى مراكز بيانات للذكاء الاصطناعي لتعزيز قوتها التنافسية عالميًا

بدأت الصين بتحويل مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في مدينة ووهو على نهر اليانغتسي لإنشاء مراكز بيانات ضخمة لدعم الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف لتعزيز قدرتها الحاسوبية وسط المنافسة مع الولايات المتحدة.

ويستهدف المشروع تحويل 760 فدانًا من حقول الأرز إلى “جزيرة البيانات”، حيث ستضم أربع مراكز بيانات تديرها شركات كبرى مثل هواوي، وتشاينا تيليكوم، وتشاينا موبايل، وتشاينا يونيكوم، لتقديم خدمات للمدن الكبرى في دلتا نهر اليانغتسي مثل شنغهاي ونانجينغ وهانغتشو وسوزهو.

ويأتي هذا التحول ضمن استراتيجية بكين لربط المراكز المتفرقة ببعضها لتكوين تجمعات حاسوبية موحدة، بالتزامن مع تقديم الحكومة المحلية دعمًا يصل إلى 30% لتكاليف شراء رقائق الذكاء الاصطناعي، ضمن استثمارات تبلغ 37 مليار دولار في هذه المراكز.

وتستفيد الصين من هذه الشبكة الجديدة لتدريب نماذج اللغة الكبيرة (LLMs) في مراكز البيانات البعيدة، بينما تقوم المراكز القريبة من المدن بمعالجة الاستدلال “Inference” لتسريع التطبيقات للمستخدمين النهائيين.

ويسعى المشروع لمواجهة قيود تصدير الرقاقات الأمريكية التي تمنع الشركات الصينية من الحصول على أحدث معالجات Nvidia، فيما تقوم هواوي وشركات الاتصالات الصينية بتطبيق حلول تقنية مثل UB-Mesh لزيادة كفاءة تدريب النماذج عبر عدة مواقع حاسوبية.

ويتوقع خبراء أن تسهم هذه المبادرات في تعزيز القدرات التقنية للصين وتقليل تأثير القيود الأمريكية، بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة في المناطق الأقل طلبًا على الطاقة الحاسوبية.