تراجعت أسعار النفط بشكل ملحوظ خلال تداولات الخميس، تحت ضغط فائض كبير في مخزونات البنزين والديزل الأمريكية، إضافة إلى تركيز المستثمرين على محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا وما قد تعنيه من زيادة الإمدادات الروسية في الأسواق العالمية.

هبط خام برنت ليستقر عند 61.28 دولارًا للبرميل بانخفاض 1.49%، بينما أنهى خام غرب تكساس الوسيط التعاملات عند 57.60 دولارًا منخفضًا 1.47%. وبذلك تجاوز الخامان أدنى مستوياتهما المسجلة منذ أكتوبر.

وقال أندرو ليبو، رئيس شركة ليبو أويل أسوشيتس، إن ارتفاع مخزونات البنزين بواقع 2.5 مليون برميل ونمو مخزونات المقطرات بمقدار مماثل أدّيا إلى تراجع قوي في هوامش التكرير، وهو ما انعكس مباشرةً على أسعار الخام.

كما ضغطت احتمالات التوصل لاتفاق سلام بين موسكو وكييف على الأسعار، حيث يُرجّح الخبراء أن يؤدي ذلك إلى زيادة تدفق النفط الروسي الذي لا يزال خارج العديد من الأسواق. وتزامن ذلك مع تقارير عن استهداف طائرات مسيّرة أوكرانية لمنصة نفط روسية في بحر قزوين، ما تسبب في وقف الإنتاج مؤقتًا.

وفي سياق متصل، ناقش قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهود واشنطن لتحقيق اختراق في محادثات إنهاء الحرب، في خطوة وصفوها بأنها “لحظة حاسمة”.

وشهدت الأسواق أيضًا حالة من الحذر بعد إعلان الولايات المتحدة احتجاز ناقلة نفط قبالة فنزويلا، وسط مخاوف من تصاعد التوترات وتأثيرها المحتمل على الإمدادات.

وفي جانب آخر، طالب المشترون الآسيويون بخصومات كبيرة على النفط الفنزويلي نتيجة تدفق الخام الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وتزايد المخاطر التشغيلية في البحر الكاريبي مع تعزيز الوجود العسكري الأمريكي.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2026، مقابل خفض توقعات نمو المعروض، ما يشير إلى فائض أضيق في السوق خلال العام المقبل. فيما أبقت أوبك توقعاتها للطلب دون تغيير لعامي 2025 و2026.