رئيس بنك ألمانيا المركزي:قوة اليورو مبالغ فيها أمام الدولار، و”اللحظة العالمية لليورو” تواجه تحديات سياسية

سعى يوخايم ناجل، رئيس بنك ألمانيا المركزي (Bundesbank)، إلى تهدئة المخاوف بشأن تأثير قوة اليورو على صادرات أوروبا، مشددًا على أن الاعتماد على الدولار الأمريكي وحده يبالغ في تقييم التأثير على القدرة التنافسية.
قوة اليورو مقابل سلة العملات
قال ناجل يوم الاثنين إن التحركات العملة يجب أن تُقاس مقابل مجموعة واسعة من شركاء التجارة. وأوضح أن اليورو ارتفع بنحو 14% مقابل الدولار هذا العام، لكن تقييمه وفق وزن التجارة يظهر ارتفاعًا أصغر بكثير. وأضاف:
“النظر فقط إلى مكاسب اليورو مقابل الدولار الأميركي يبالغ في تقدير العبء على الاقتصاد المحلي للصادرات.”
الانقسام داخل البنك المركزي الأوروبي
يشكل سعر الصرف موضوعًا متكررًا في اجتماعات البنك المركزي الأوروبي (ECB). بعض المسؤولين يحذرون من أن المكاسب الكبيرة قد تبطئ الانتعاش الاقتصادي وتضغط على الأسعار نحو الانخفاض، بينما دعا آخرون إلى الحذر وعدم التركيز فقط على الدولار.
-
قال لوديس دي غويندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي ECB، إنه لا يوجد حد محدد للصعود، وأن أفضل نهج هو النظر إلى مجموعة واسعة من العملات.
-
يقارب اليورو حاليًا 1.18 دولار.
اليورو ودوره العالمي
أشار ناجل إلى أن الدولار سيظل العملة الاحتياطية الرئيسية عالميًا، لكنه أضاف أن هناك اتجاهات نحو التنويع الأكبر، ورأى أن تعزيز الدور الدولي لليورو أمر مرغوب فيه. وأكد أن اليورو الرقمي سيكون خطوة مهمة لتعزيز استقلال أوروبا في البنية التحتية الحيوية والرد على العملات المستقرة (Stablecoins).
“اللحظة العالمية لليورو” تواجه عقبات
في مايو الماضي، وصفت كريستين لاغارد، رئيسة ECB، الفرصة الناتجة عن انخفاض الدولار بأنها “اللحظة العالمية لليورو”، داعيةً قادة أوروبا إلى تعزيز تأثير العملة الموحدة.
لكن المصدرين المقربين من لاغارد أشاروا إلى أن هذا الدفع السياسي تلاشى بعد أربعة أشهر بسبب الانقسامات السياسية، ومقاومة بعض الدول لخطط إصدار الديون المشتركة وتمويل الدفاع الأوروبي، بالإضافة إلى غموض إنشاء اليورو الرقمي.





