هدايا فاخرة وصفقات بالمليارات.. أسرار النفوذ المتبادل بين ترامب وكبرى شركات التكنولوجيا

يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتباع نهج غير تقليدي في إدارة الاقتصاد والسياسة معاً، عبر صفقات مثيرة للجدل تجمع بين الهدايا الفاخرة والاستثمارات المليارية، مما يسلط الضوء على شبكة النفوذ المتبادل بين البيت الأبيض وكبرى شركات التكنولوجيا العالمية.

هدايا على مقاس ترامب

في أغسطس الماضي، قدّم تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة “أبل”، هدية فريدة لترامب عبارة عن شعار “أبل” مصنوع من الزجاج على قاعدة من الذهب عيار 24. وتزامنت الهدية مع إعلان “أبل” استثمارات إضافية بقيمة 100 مليار دولار في التصنيع الأمريكي، وهو ما ساعدها على الحصول على إعفاءات جمركية كادت تهدد منتجاتها وعلى رأسها “آيفون“.

 صفقات مع عمالقة الرقائق

كما عقدت شركتا “إنفيديا” و”AMD” صفقات مباشرة مع الإدارة الأمريكية، أقنعتا من خلالها ترامب بالتراجع عن اعتراضه على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين، مقابل اتفاق يمنح الحكومة الأميركية 15% من عائدات المبيعات.

 استحواذ وصفقات ضخمة

ترامب وافق أيضاً على استحواذ “نيبون ستيل” اليابانية على “يو إس ستيل”، بعد حصول الحكومة الأمريكية على “الحصة الذهبية” التي تمنحها حق التدخل في القرارات الاستراتيجية للشركة.

أما مع “إنتل”، فقد تحولت المواجهة بين ترامب ورئيسها التنفيذي إلى صفقة مثيرة للجدل، حيث باعت الشركة 10% من أسهمها للحكومة الأميركية مقابل 8.9 مليار دولار، وهو ما وصفه ترامب بأنه “انتصار ضخم للولايات المتحدة”.

 جدل وتحليلات

ويحذر خبراء من أن هذه الترتيبات قد تحقق مكاسب سريعة للصناعة الأمريكية، لكنها تفتقر إلى رؤية اقتصادية طويلة المدى، ما يجعلها أقرب إلى خطوات سياسية عشوائية.
ريبيكا هندرسون، أستاذة الاقتصاد في كلية هارفرد للأعمال، أكدت أن “القرارات الحالية تعتمد على نزاعات شخصية أكثر من كونها سياسة اقتصادية متماسكة”.

ورغم انتقادات بعض الجمهوريين، مثل السيناتور راند بول الذي اعتبر صفقة “إنتل” “خطوة نحو الاشتراكية”، فإن الغالبية التزموا الصمت، ما يعكس النفوذ المتزايد لترامب في السياسة والاقتصاد الأميركي.

صادر عن الشرق – بلومبرغ



اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى