تراجعت ثروة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنحو 1.1 مليار دولار منذ سبتمبر 2025، لتنخفض إلى 6.2 مليار دولار، وذلك بعد الهبوط الملحوظ في أسهم شركته الرقمية Trump Media & Technology Group (TMTG)، التي تُعد المصدر الأكبر لنمو ثروته خلال العامين الماضيين.

وسجّل سهم الشركة تراجعًا من 17 دولارًا إلى 10.30 دولارًا، وهو ما انعكس مباشرة على تقييم أصول ترامب، وسط ضغوط متزايدة على أداء الشركة الرقميّة، وتباطؤ نشاط منصتها الاجتماعية. ويأتي هذا التراجع في وقت تشهد فيه الأصول الرقمية (Crypto) تقلبات حادة، ما زاد من حدة الخسائر السوقية.

كما هبط ترتيب ترامب في قائمة Forbes 400 من المركز 201 إلى 595 خلال فترة وجيزة، نتيجة انخفاض القيمة السوقية لمحفظته المرتبطة بأسهم التكنولوجيا والعملات المشفرة. وتعتمد ثروة ترامب بدرجة كبيرة على الأسهم الخاصة، وهي أصول تتسم بتقلبات عالية وعدم الاستقرار السعري.

وتشير البيانات إلى أن جزءًا كبيرًا من خسائر ترامب يعود أيضًا إلى تباطؤ أداء مشروعه المرتبط بالعملات المشفرة، ما يزيد الضغوط على قيمة استثماراته الرقمية. وتُظهر هذه التطورات مدى حساسية استثمارات التكنولوجيا المالية، وخاصة في الشركات الناشئة، لأي تحركات مفاجئة في السوق.

ويأتي التراجع في وقت تبحث فيه الشركات الأمريكية المدرجة في قطاع التكنولوجيا عن تحسينات هيكلية لرفع الربحية، بينما تواجه الشركات المرتبطة بالسوشيال ميديا والعملات الرقمية منافسة شرسة. ومن المتوقع أن تستمر التقلبات في تقييم أصول ترامب ما لم تستعد شركاته الرقمية زخم النمو أو تحقق تدفقات تشغيلية أكثر استقرارًا.

ويعكس هذا الانخفاض مدى خطورة الاعتماد على أصول عالية المخاطر، خاصة في فترات الاضطراب السوقي. كما يُبرز أهمية التنويع الاستثماري، وتوجيه جزء من الثروة نحو أدوات استثمار مستقرة مثل السندات والذهب، التي يفضلها المستثمرون في أوقات التذبذب.