جيمي ديمون: استقرار التضخم أولويتي والفيدرالي لن يخفض الفائدة إلا بعد تحسن الاقتصاد

قال جيمي ديمون، الرئيس التنفيذي لـجي بي مورغان تشيس، إنه لا يتوقع أن يواصل البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة إلا إذا شهد التضخم تراجعًا ملموسًا، مؤكدًا أن استقرار الأسعار هو الأولوية الأساسية للقطاع المصرفي والاقتصاد الأمريكي.

وأضاف ديمون في مقابلة مع CNBC’s TV18 أن التضخم ظل عند مستوى 3%، ويمكنه تقديم أسباب لارتفاعه مستقبليًا، مشيرًا إلى أن البنك يفضل أن يتم خفض الفائدة نتيجة نمو اقتصادي جيد وليس كرد فعل لركود محتمل.

وتتباين توقعات ديمون مع السوق، حيث تشير أدوات CME FedWatch إلى احتمال خفض الفائدة مرتين خلال الأشهر المتبقية من العام. وشهد الأسبوع الماضي أول خفض للفائدة ربع نقطة هذا العام، الأمر الذي دفع أسعار البيتكوين إلى الارتفاع فوق 117,500 دولار لأول مرة منذ أكثر من شهر.

وفيما يخص العملات الرقمية المستقرة (Stablecoins)، شدد ديمون على أنه غير قلق من تأثيرها على القطاع المصرفي، وأوضح أن جي بي مورغان يدرس إطلاق عملة رقمية مستقرة مدعومة بالدولار بالتعاون مع بنوك أخرى ضمن القطاع، مؤكدًا أن التنظيمات الأخيرة التي أقرها الكونغرس في يوليو تجعل البنوك أكثر دراية بهذه الأصول.

وأشار ديمون إلى أهمية فهم القطاع لهذه العملات، خاصةً في حالات استخدام الدولار خارج الولايات المتحدة، مؤكدًا أن تطور العملات الرقمية المستقرة سيكون تدريجيًا ولن يمثل تهديدًا مباشرًا على البنوك.

وأوضح أيضًا أن البنوك تفكر في إنشاء اتحاد لإطلاق Stablecoin مشترك، لكنه لا يرى حاجة لاستخدام البنوك المركزية لهذه العملات فيما بينها في الوقت الحالي، مما يعكس أن هذا السوق لا يزال في طور التطور.

جي بي مورجان تشيس هو بنك أمريكي متعدد الجنسيات للخدمات المالية والمصرفية، ويعد أكبر بنك في الولايات المتحدة بإجمالي أصول يصل إلى 3.67 تريليون دولار. ويعتبر المزود الرئيسي للخدمات المالية عالميًا، وحسب مجلة فوربس، فهو ثالث أكبر شركة مساهمة عامة في العالم. تأسس البنك عام 1799 ويقع مقره في نيويورك في وول ستريت. كان اسمه في البداية “جي بي مورجان”، ثم اندمج مع بنك تشايس منهاتن عام 2000 ليصبح “جي بي مورجان تشيس”. ويعمل به حوالي 230,000 موظف حول العالم، ووصلت القيمة السوقية للبنك إلى أكثر من 145 مليار دولار في 2007.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى