إدارة ترامب تخطط لبيع جزء من قروض الطلاب البالغة 1.6 تريليون دولار للمستثمرين
تدرس إدارة دونالد ترامب (Donald Trump) حاليًا بيع أجزاء كبيرة من محفظة القروض الطلابية الحكومية التي تبلغ قيمتها 1.6 تريليون دولار للمستثمرين الخاصين، وفقًا لتقارير Politico. تشمل هذه المناقشات مسؤولين في وزارة التعليم (Department of Education) ووزارة الخزانة (Treasury Department)، وتركز على تقسيم الجزء الأكثر “أداءً” من الدين الذي يشمل حوالي 45 مليون أمريكي.
يأتي هذا التحرك بعد مراجعات سابقة خلال فترة ترامب الأولى، حيث أظهرت تقييمات استشارية انخفاض القيمة الحقيقية لمحفظة القروض مقارنة بتقديرات الحكومة. ومع عودة ترامب إلى البيت الأبيض، تُستأنف هذه الجهود بهدف تقليل دور الحكومة الفيدرالية المباشر في الإقراض.
تتضمن المقترحات إشراك شركات استشارية خاصة أو بنوك كبيرة لدراسة أرقام المحفظة وإعداد صفقات البيع المحتملة، شريطة ألا تتحمل الحكومة أي خسائر وفق القانون الفيدرالي. كما يدرس المسؤولون نقل كل أو جزء من المحفظة من وزارة التعليم إلى وزارة الخزانة، في إطار خطة ترامب لإغلاق وزارة التعليم.
لكن هناك مخاطر كبيرة على المقترضين، حيث توفر القروض الفيدرالية حماية قانونية غير متاحة في القروض الخاصة، مثل خطط السداد بناءً على الدخل (Income-Based Repayment – IBR) وخيارات إعفاء الدين والإشراف الصارم على التحصيل. إذا تم بيع القروض، فإن هذه المزايا قد تختفي، مما يترك المقترضين في وضع غير مؤكد.
وقال مسؤول كبير بالإدارة:
“تلتزم إدارة ترامب بتحليل جميع جوانب محفظة القروض الطلابية الفيدرالية. على عكس الإدارة السابقة، نركز على ضمان الصحة الطويلة الأمد للمحفظة لصالح الطلاب ودافعي الضرائب.”
وقد بدأت الإجراءات بالفعل، حيث تم تعليق معظم سياسات الإعفاء عن القروض الطلابية التي أقرها الرئيس جو بايدن، بما في ذلك إيقاف خطط السداد الأكثر مرونة وإنهاء تمديد الإيقاف المؤقت للمدفوعات. كما تم استئناف التحصيل على القروض المتعثرة، المتوقفة منذ مارس 2020 بسبب جائحة كورونا.
كما تعمل وزارة التعليم على إعادة هيكلة شركات الخدمة الخارجية والتعاقد مع شركات جديدة تركز على تحصيل الديون، فيما تم تعليق برامج IBR المؤهلة للإعفاء مؤقتًا، لتصبح الخيار الوحيد المتبقي للمقترضين الفيدراليين بعد تمرير قانون ترامب الجديد في الكونغرس.
وفقًا لخبير التعليم العالي مارك كانتروفيتز (Mark Kantrowitz)، فإن تعليق إعفاء IBR ترك الكثير من المقترضين طويل الأمد في مأزق، حيث تعد هذه الخطة الوحيدة المتاحة التي تؤدي إلى مسح كامل للقرض بعد سنوات طويلة من السداد.
لا تزال تفاصيل القروض التي يمكن بيعها قيد الدراسة، لكن من الواضح أن إدارة ترامب تتجه بخطى سريعة نحو إعادة هيكلة ضخمة لمحفظة القروض الطلابية، مع استعداد المستثمرين الخاصين لشراء أي حصص معروضة.
