ملياردير يحذر من ديون أمريكا المتصاعدة ويشير إلى تطور “حرب أهلية”

حذر الملياردير راي داليو من تصاعد الديون الأمريكية والخلافات السياسية التي وصفها بأنها “لا يمكن التوفيق بينها”، مشيرًا إلى أن هذه العوامل تخلق بيئة مالية وسياسية مثيرة للقلق. وفقًا لـ«بوابة المصرف»، صرح مؤسس شركة إدارة الاستثمار بريدج ووتر أسوشيتس في مقابلة مع قناة بلومبرج بأن الدين الحكومي الأمريكي يرتفع بسرعة، وهو ما يذكّر بالسنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية.
وقال داليو: “هناك ديناميكية مرتبطة بالديون. فعندما يرتفع الدين وخدمة الدين مقارنةً بالدخل، يكون الأمر أشبه بلويحة في الشرايين تبدأ باستنزاف الإنفاق”. وأضاف: “ديون رجل هي أصول رجل آخر. إذا لم تُدرّ عائدًا حقيقيًا جيدًا، فسيبيعونها”.
وبحسب بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، تجاوز إجمالي الدين الوطني 37.8 تريليون دولار، فيما يمثل الدين العام أكثر من 30 تريليون دولار، ما يقارب الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ويتوقع مكتب الميزانية بالكونجرس أن يرتفع الدين الوطني إلى أكثر من 52 تريليون دولار بحلول نهاية السنة المالية 2035.
وحذرت وكالة المحاسبة الحكومية الأمريكية من أن تراكم الدين يتجاوز نمو الاقتصاد، واصفة الاتجاه بأنه “غير مستدام على المدى الطويل”. مشيرة إلى أن ارتفاع الديون قد يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، وارتفاع تكاليف السلع والخدمات، وركود الأجور، مما يؤثر على المالية الشخصية للأميركيين.
كما أعرب داليو عن قلقه بشأن الحالة السياسية في الولايات المتحدة، قائلاً: “نحن في حروب. هناك حرب مالية، وحرب تكنولوجية، وحروب جيوسياسية، وحروب عسكرية أخرى”، مضيفًا أن هناك “نوعًا من الحرب الأهلية تتطور في الولايات المتحدة وأماكن أخرى حيث توجد خلافات لا يمكن التوفيق بينها”.
وأكد داليو أنه من الممكن التغلب على هذه الأزمة، لكنه أبدى شكوكه حول ما إذا كان ذلك سيحدث بالفعل، محذرًا من أن استمرار الدين والخلافات السياسية قد يؤديان إلى تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة.





