الذهب يتجه نحو 5000 دولار في 2026 مع استمرار طلب المستثمرين على الملاذ الآمن

يعتقد خبراء استراتيجيات السوق أن ارتفاع أسعار الذهب لا يزال مستمرًا، حتى بعد أن وصل المعدن الأصفر إلى هدفه البالغ 4000 دولار للأوقية.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يتوقع بنك أوف أمريكا ارتفاع سعر السبائك إلى 5000 دولار للأونصة العام المقبل، بمتوسط سعر يبلغ 4400 دولار. ويربط استراتيجي البنك الارتفاع المقبل بتجدد إقبال المستثمرين على الذهب وصناديق الاستثمار.
وكتب فريق بقيادة مايكل ويدمر في مذكرة: “بالنظر إلى عام 2026، فإن زيادة الطلب على الاستثمار بنسبة 14% قد ترفع سعر الذهب إلى 5000 دولار للأوقية”. كما أشار البنك إلى سيناريوهات أكثر تفاؤلاً، تصل إلى 6000 دولار وحتى 8000 دولار، لكنها تتطلب زيادات ضخمة في مشتريات المستثمرين.
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) بالفعل زخمًا استثنائيًا، مع ارتفاع التدفقات بنسبة 880% على أساس سنوي في سبتمبر لتصل إلى 14 مليار دولار، فيما تجاوزت حيازات الذهب الورقية والمادية 5% من قيمة أسواق الأسهم والدخل الثابت العالمية.
ويحذر الاستراتيجيون من أنه بعد هذه الزيادة، “قد تشهد الأسواق توحيداً في الأمد القريب”، خاصة في ظل التمركز المبالغ فيه على الذهب.
وتستمر الديناميكيات المالية والنقدية في دعم التوقعات الإيجابية، مع إطار سياسة غير تقليدي في الولايات المتحدة يتميز بعجز مالي مرتفع، ومستويات دين مرتفعة، وتخفيف السياسة النقدية رغم تضخم حوالي 3%.
ومع ذلك، هناك مخاطر قد تعيق ارتفاع الذهب، منها أحكام محتملة بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية، وتحولات محتملة في موقف الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed)، ونتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية.
أما بالنسبة للفضة، فهي لا تزال تعاني من عجز على الرغم من توقع انخفاض الطلب بنسبة 11% العام المقبل مع خفض الأحمال في الألواح الشمسية، ويتوقع الاستراتيجيون أن يدفع الطلب المستمر بالسوق نحو 65 دولارًا للأوقية في 2026.





