الدولار يرتفع بعد خفض الفيدرالي للفائدة وارتفاع احتمالات 25 نقطة أساس في ديسمبر
ارتفع الدولار الأمريكي يوم الخميس بعد أن قلّص المتداولون توقعاتهم لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، إثر تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول حول استمرار الانقسام في السياسات النقدية ونقص البيانات الحكومية.
في أحدث التعاملات، ارتفع الدولار مقابل اليورو إلى 1.1604 دولار، بعد أن تراجع بنسبة 0.43% أثناء الليل، واستقر الجنيه الاسترليني عند 1.3195 دولار بعد وصوله إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر ونصف في الجلسة السابقة.
وقالت كارول كونغ، استراتيجية العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: “مع استمرار إغلاق الحكومة الأمريكية، يبدو أن باول يتعامل مع السياسة النقدية بحذر، ومن المحتمل أن يتم تأجيل خفض الفائدة إلى عام 2026 رغم توقعات السوق الحالية”.
تراجعت احتمالات خفض الفيدرالي للفائدة في ديسمبر إلى نحو 68%، بعد أن كانت تقريبًا مضمونة قبل قرار يوم الأربعاء، مع استمرار المخاوف بشأن الانقسام في مجلس الاحتياطي وغياب بيانات موثوقة.
الأنظار تتجه نحو بنك اليابان
يركّز المستثمرون على اجتماع بنك اليابان المرتقب، حيث من المتوقع أن يبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة ثابتة، مع احتمال تأكيد عزمه على رفع تكاليف الاقتراض التي لا تزال منخفضة.
في أحدث التداولات، بلغ الين الياباني 152.59 مقابل الدولار، مسجلاً قرب أدنى مستوى له في ثمانية أشهر، بينما استقر الجنيه الاسترليني عند 177.12 مقابل اليورو.
وتأتي هذه التطورات وسط ترقب المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ إلى تهدئة الحرب التجارية. وقد أشارت تصريحات سابقة إلى أن الصين قد تتراجع عن بعض الإجراءات المتعلقة بالمعادن النادرة، مما يعزز توقعات الأسواق.
وفي الأسواق الأخرى، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6575 دولار أمريكي، بينما تراجع الدولار النيوزيلندي إلى 0.5763 دولار أمريكي.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن هذه التحركات تعكس توجّه المستثمرين للحد من المخاطر قبل اجتماعات السياسة النقدية الحاسمة، وسط حالة من الحذر العالمي تجاه أسعار الفائدة والمنافسة الاقتصادية بين الولايات المتحدة واليابان والصين.
