جيريمي سيجل: من “الفضيحة” أن أمريكا لا تملك احتياطيًا استراتيجيًا من المعادن النادرة

أكد جيريمي سيجل، أستاذ فخري في التمويل بجامعة وارتون، أن الوضع الحالي للولايات المتحدة في مجال المعادن النادرة يمثل “فضيحة“، مشيرًا إلى أن البلاد تعتمد بشكل كبير على الصين التي تحتكر حوالي 90% من عمليات تكرير هذه المعادن الحيوية. وأضاف سيجل أن الولايات المتحدة بحاجة عاجلة لإنشاء احتياطي استراتيجي من المعادن لضمان أمن سلاسل التوريد الوطنية.
وفي سياق متصل، تأتي تصريحات سيجل في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث هدد الرئيس السابق دونالد ترامب بفرض “رسوم جمركية ضخمة” على بكين ردًا على قيودها على صادرات المعادن الأرضية النادرة إلى الولايات المتحدة، ما أثر على الأسواق العالمية وأدى إلى خسائر كبيرة في الأسهم.
وأوضح سيجل أن الولايات المتحدة أنشأت الاحتياطي الاستراتيجي للنفط في عام 1975 بعد أزمة النفط، مضيفًا أن الوقت حان لتطبيق نفس النهج على المعادن الحيوية لضمان أمن الصناعات الأمريكية الحساسة. وأشار إلى أن حل النزاع التجاري الحالي بين واشنطن وبكين يمكن أن يعيد الاستقرار إلى الأسواق، مع توقعه تعافي مؤشرات الأسهم مثل ستاندرد آند بورز 500 وناسداك بعد الإعلان عن الرسوم الجمركية.
ويؤكد خبراء مثل كلوديو إيريجوين من بنك أوف أمريكا أن قيود التصدير الصينية قد تخلق نقاط اختناق في سلاسل التوريد العالمية، مما يجعل وجود احتياطي استراتيجي أمرًا حيويًا للحفاظ على القدرة الإنتاجية والصناعات الدفاعية والتكنولوجية في الولايات المتحدة.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن هذه التحليلات تعكس الحاجة الملحة لتعزيز البنية التحتية الاستراتيجية الأمريكية، خاصة في ظل المنافسة العالمية المتصاعدة واعتماد الاقتصاد الأمريكي على سلاسل توريد خارجية.





