جلوبال فاينانس تثني على جيروم باول في مواجهة ضغوط ترامب على السياسة النقدية

أثنت مجلة جلوبال فاينانس على جهود جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، بعد أن واجه ضغوطًا شديدة من الرئيس دونالد ترامب، الذي هدد بإقالته قبل نهاية ولايته في مايو 2026.

وقالت المجلة إن باول تمكن من الحفاظ على تركيزه على مهامه الأساسية، مشيرًا إلى أنه يعمل وفق أهداف الكونجرس الأميركي المتمثلة في تحقيق أقصى قدر من التوظيف، واستقرار الأسعار، وضمان الاستقرار المالي. وأضاف باول: “نركز على أداء عملنا بفعالية، ونتخذ قرارات مستندة إلى البيانات لضمان اقتصاد مستقر”.

وأشار الخبراء إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي اتبع في العام الماضي سياسة متدرجة، بدءًا من رفع أسعار الفائدة إلى تثبيتها، ثم خفضها مؤخرًا. ففي سبتمبر الماضي، خفّض البنك الفيدرالي سعر الفائدة القياسي من 4.25%-4.5% إلى 4%-4.25%، مع توقعات بمزيد من التخفيضات خلال العام الحالي، في ظل استمرار المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية والاضطرابات في الأسواق العالمية.

وقال ستيفن براون، نائب كبير الاقتصاديين لأمريكا الشمالية في شركة “كابيتال إيكونوميكس”: “إن باول يواجه معارضة شديدة من إدارة ترامب، لكنه يتصرف بحكمة، مع مراقبة دقيقة للبيانات الاقتصادية وتأثير السياسات التجارية على الاقتصاد”. وأضاف: “الاحتياطي الفيدرالي يتخذ موقف الانتظار والترقب، مستعدًا للتكيف مع أي صدمات محتملة في السوق”.

وأكدت جلوبال فاينانس أن النبرة المتوازنة التي اتبعها باول كانت ضرورية لتجنب هبوط حاد في الاقتصاد الأميركي، خصوصًا مع استمرار التوترات في سلاسل الإمداد وأسعار الفائدة العالمية. وذكرت أن البنك الفيدرالي يواصل مراجعته الدورية لإطار سياسته النقدية كل خمس سنوات، لضمان فاعلية أدواته واستراتيجياته، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من جائحة كورونا والاضطرابات اللاحقة.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يظهر هذا التقرير أن باول ينجح في الحفاظ على استقلالية السياسة النقدية الأميركية، ويوازن بين الضغوط السياسية والاحتياجات الاقتصادية، مما يعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي والأسواق العالمية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى