«ترامب»: محادثات إيجابية مع السعودية لضمها لاتفاقيات إبراهيم.. وزيارة ولي العهد وشيكة

 يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، بعد وقف إطلاق النار الناجح في غزة، لدفع المزيد من الدول العربية للانضمام إلى اتفاقيات إبراهيم، التي كانت غامضة بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس.

وأكد ترامب ، خلال مقابلة مع شبكة فوكس للأعمال، أن المسؤولين السعوديين أبدوا استعدادهم للانضمام إلى الاتفاق “حتى أمس”، مشيرًا إلى أنه أجرى “محادثات جيدة للغاية” معهم.

وأضاف: “لم يكن بإمكانهم فعل ذلك خلال الحرب”. وأوضح أن تأخر السعودية مرتبط بتأثير إيران في المنطقة، في إشارة إلى الغارات الإسرائيلية–الأمريكية على مواقع إيرانية في يونيو

ووقّعت الإمارات والبحرين اتفاقيات إبراهيم في 15 سبتمبر 2020، لتصبحا أول دولتين عربيتين تعترفان بإسرائيل منذ الأردن عام 1994. ويأمل ترامب أيضًا في ضم سوريا ولبنان إلى الاتفاق مستقبلاً.

ومن المقرر أن يزور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان العاصمة الأمريكية الشهر المقبل على أمل إبرام اتفاقية دفاعية قوية مع الولايات المتحدة، تشمل تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي، وفق تقرير فاينانشال تايمز.

وأكد مسؤول كبير في إدارة ترامب صحة هذه التقارير، موضحًا أن المناقشات جارية حول “توقيع اتفاق” عند وصول محمد بن سلمان، لكن “التفاصيل غير واضحة”.

يُعد هذا التطور هامًا، إذ تسعى السعودية منذ فترة طويلة إلى اتفاقية دفاعية مع واشنطن، وكان هناك مفاوضات سابقة مع إدارة بايدن توقفت بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر. وترى المملكة أن التطبيع مع إسرائيلعائلة «سامسونج » تعلن بيع أسهم بقيمة 1.22 مليار دولار لتغطية ضريبة الميراث مرتبط بإقامة دولة فلسطينية، ما يتركها أمام خيار السعي لاتفاق مستقل، يمكن أن يتم من خلال معاهدة رسمية أو أمر تنفيذي.

وقال فراس مقصد، المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا: “أتوقع، بعد صدور الأمر التنفيذي بشأن قطر، إحراز تقدم مماثل في قضايا الدفاع والأمن… إنهم يعملون على شيء أقوى بكثير مما هو موجود بالفعل”.

وترتبط السعودية والولايات المتحدة بعلاقات وطيدة، إذ تُعد المملكة من أكبر مشتري الأسلحة الأمريكية، ويملك صهر ترامب جاريد كوشنر استثمارات تجارية مع السعودية، عبر شركة إلكترونيك آرتس وأفينيتي بارتنرز التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي.

ومع ذلك، لن يكون الاتفاق سهلاً، وقال مقصد: “هذا لا يعني أننا لا نستطيع تجاوزه، فكل ما على ترامب فعله هو أن يُقرر أنه فكرة جيدة. لكننا لم نصل إلى هذه المرحلة بعد”.