اجتماع ماليزيا بين أمريكا والصين يحدد مصير الحرب التجارية العالمية

قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، اليوم السبت ، إنه سيلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينج الأسبوع المقبل في ماليزيا لبحث سبل منع تصعيد الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم، وسط تحذيرات من منظمة التجارة العالمية من أن استمرار التوتر قد يخفض الناتج الاقتصادي العالمي بنسبة 7% على المدى الطويل.

وأوضح بيسنت خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض أن الاتصال الهاتفي مع نظيره الصيني تضمن مناقشات صريحة ومفصلة بشأن التجارة بين البلدين، مؤكدًا الاتفاق على جولة جديدة من المحادثات التجارية المباشرة في أقرب وقت.

وذكرت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» أن الجانبين ناقشا «القضايا الرئيسية في العلاقات الاقتصادية والتجارية» واتفقا على ضرورة مواصلة الحوار لتجنب التصعيد.

ويأتي هذا التطور بعد أشهر من الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي شملت تعريفات بنسبة 25% على الواردات الصينية وتهديدات بفرض رسوم 100% على أشباه الموصلات القادمة من آسيا.

من جانبها، دعت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية نجوزي أوكونجو إيويالا إلى «التهدئة والحوار»، مؤكدة أن الانفصال التجاري الكامل بين الولايات المتحدة والصين سيكون كارثيًا للاقتصاد العالمي.

وقال ترامب في تصريحات متلفزة: “أعتقد أننا سنكون بخير مع الصين، لكن يجب أن يكون الاتفاق عادلاً ومتوازنًا“، مؤكدًا أنه سيلتقي الرئيس الصيني شي جين بينج خلال أسبوعين في كوريا الجنوبية.

وأكدت مصادر في واشنطن أن ماليزيا أصبحت موقعًا مثاليًا للاجتماع القادم، كونها دولة محايدة تتعامل تجاريًا مع كل من بكين وواشنطن، وتخضع حاليًا لرسوم جمركية أمريكية بنسبة 19% على بعض منتجاتها.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن الاجتماع المرتقب في ماليزيا قد يمثل نقطة تحول حاسمة في العلاقات الاقتصادية العالمية، خصوصًا مع مساعي الجانبين لتجنب موجة جديدة من الركود التجاري الذي هز أسواق الأسهم خلال الأسابيع الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى