الذهب يعود للارتفاع مع المخاطر الجيوسياسية واستعدادات بيانات التضخم الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب أكثر من 1% يوم الخميس، بعد جلستين متتاليتين من الخسائر، مدفوعة بتجدد المخاطر الجيوسياسية وكونها ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل التوترات العالمية.
وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية إلى 4132.76 دولارًا للأونصة، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى في نحو أسبوعين في الجلسة السابقة. فيما سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر ارتفاعًا بنسبة 2% لتغلق عند 4145.60 دولارًا للأونصة.
وقال بيتر جرانت، نائب الرئيس وكبير استراتيجيي المعادن في شركة زانر ميتالز:
“جميع العوامل الأساسية التي دفعت الذهب للارتفاع هذا العام لا تزال قائمة. شهدنا بعض عمليات الشراء الانتهازية عند انخفاض الأسعار، وربما بعض التحسن في التوترات التجارية والجيوسياسية، مما عزز الطلب اليوم.”
شهد الذهب ارتفاعًا بنحو 57% خلال العام الحالي، مدفوعًا بتفاقم التوترات الجيوسياسية، عدم اليقين الاقتصادي، توقعات خفض أسعار الفائدة، وشراء مستمر من قبل البنوك المركزية.
في غضون ذلك، فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على روسيا مرتبطة بأوكرانيا، مستهدفًا شركات النفط الكبرى روسنفت ولوك أويل، مما أثر بدوره على تحركات السوق العالمية للسلع، بما فيها المعادن النفيسة.
يتجه المستثمرون الآن نحو تقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي المقرر صدوره يوم الجمعة، والذي قد يشير بوضوح إلى توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل. ويتوقع المحللون استقرار التضخم الأساسي عند 3.1% في سبتمبر، ما يعزز التوقعات بخفض الفائدة 25 نقطة أساس قريبًا.
يستفيد الذهب، كأصل غير مدر للعائد، من بيئات أسعار الفائدة المنخفضة، وهو ما يدعم استمرار الطلب على المعدن النفيس.
توقع بنك جيه بي مورجان وصول متوسط أسعار الذهب إلى 5055 دولارًا للأونصة بحلول الربع الرابع من 2026، في ظل استمرار الطلب من المستثمرين وشراء البنوك المركزية، بمتوسط 566 طنًا لكل ربع سنوي العام المقبل.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، سجلت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 1.1% إلى 49.07 دولار للأونصة، والبلاتين صعد 0.5% إلى 1629.44 دولارًا، فيما ارتفع البلاديوم 0.4% إلى 1453.90 دولارًا للأونصة.





