حسن عبد الله: مصر شريك رئيسي في مسيرة «أفريكسيم بنك» نحو التكامل الاقتصادي الأفريقي

أكد حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، دعم مصر الكامل للرئيس الجديد للبنك الأفريقي للتصدير والاستيراد «أفريكسيم بنك» الدكتور جورج إيلومبي، مشيرًا إلى تطلع القاهرة لتعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة.

 جاء ذلك خلال فعاليات حفل تنصيب رئيس البنك الأفريقي الجديد، بحضور حسن عبد الله وعدد من كبار المسؤولين، حيث شهد المؤتمر مراسم تسليم وتسلم قيادة البنك للفترة المقبلة بمشاركة واسعة من الوزراء وقادة المؤسسات المالية الإقليمية.

وخلال كلمته في الحفل، قال محافظ البنك المركزي المصري:

“دكتور جورج، نؤكد دعمنا الكامل لك في المرحلة المقبلة، ونتطلع إلى التعاون الوثيق معك لتعزيز استفادة المجتمعات المحلية، ومواصلة جهود التنمية الإقليمية، ومواجهة التغير المناخي، وتنفيذ البرامج الصناعية تحت قيادتك”.

وأضاف عبد الله أن مصر تؤمن بدور البنك المحوري في دعم التكامل الاقتصادي الأفريقي وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكداً ثقته في قدرة الدكتور إيلومبي على مواصلة مسيرة البنك وتوسيع نطاق تأثيره في القارة خلال السنوات المقبلة.

وأشار محافظ البنك المركزي إلى أن أفريكسيم بنك كان له دور بارز في صياغة المسار الاقتصادي للقارة وتعزيز قدراتها التنموية خلال العقود الماضية، موضحًا أن البنك تحول من فكرة طموحة إلى مؤسسة عالمية تجسد التميز والابتكار والقدرة على الصمود.

وقال عبد الله إن هذا الاحتفال لا يمثل مجرد انتقال رسمي للقيادة، بل هو لحظة تجديد واستمرارية تؤكد وحدة الهدف التي تميز مسيرة إفريقيا نحو الازدهار.
ولفت إلى أن البنك كان في قلب عملية التحول الاقتصادي للقارة، حيث موّل التنمية، وبنى الصناعات، وساهم في إطلاق الإمكانات الهائلة للتكامل بين الدول الأفريقية.

وأوضح أن مصر تفخر بأنها من الدول المؤسسة والمستضيفة لنظام البنك، مؤكدًا أن إفريقيا أصبحت اليوم مركزًا للنمو الديمقراطي ومصدرًا رئيسيًا للموارد الأساسية، وتمتلك قوة عاملة وقاعدة استهلاكية ستقود النمو العالمي لعقود قادمة.

كما أشار إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية تفتح فرصًا غير مسبوقة لإنشاء أكبر سوق موحدة في العالم، مشددًا على أن التكامل والابتكار يجعلان من القارة ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين.

واستعرض محافظ البنك المركزي أبرز المبادرات التي يقودها البنك، من بينها:
نظام المدفوعات والتسويات (Payment and Settlement System)،
وصندوق التكيف AFC-SDK Adjustment Fund،
ومراكز التميز الطبية الأفريقية،
وبرنامج النقل القاري،
وإنشاء المناطق الصناعية والفنية والاقتصادية الخاصة.

وأشار عبد الله إلى أن البنك لعب دورًا محوريًا في مواجهة الأزمات، خصوصًا خلال جائحة كوفيد-19، حيث ساهم في تعبئة الموارد واستقرار الاقتصادات الأفريقية، مؤكدًا أن هذه الجهود برهنت على قدرة القارة على الصمود أمام الصدمات العالمية.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، دعا محافظ البنك المركزي المساهمين والشركاء إلى دعم المؤسسات المالية الأفريقية متعددة الأطراف لضمان تنمية يقودها الأفارقة أنفسهم، مشيدًا بالرئيس المنتهية ولايته البروفيسور بنديكت أوراما على قيادته المتميزة التي نقلت البنك إلى آفاق جديدة.

كما رحّب بالرئيس الجديد للبنك الدكتور جورج إيلومبي، مشيدًا بخبرته العميقة ومعرفته المؤسسية الراسخة، مؤكدًا ثقته في قدرته على مواصلة مسيرة من سبقوه وترسيخ قيم الوحدة والتنوع التي يقوم عليها البنك.

واختتم عبد الله كلمته بتأكيده أن البنك المركزي المصري سيواصل دعمه الكامل للبنك الأفريقي في تحقيق أهداف التنمية الشاملة، قائلاً:

“نحن نجتمع هنا في القاهرة، أدعوكم جميعاً لاكتشاف روح مصر خارج هذه الجدران، فهي رمز لتراثنا المشترك وقيمنا الراسخة التي تجسد صمودنا وإبداعنا وإيماننا بمستقبلنا المشترك”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى