دبي: رواد الأعمال الهنود يعيدون تشكيل سوق الذهب ويحققون ثروات تتجاوز 9.5 مليار دولار

تشهد دبي تحولات كبيرة في سوق الذهب، حيث يقود مجموعة من رواد الأعمال الهنود ثورة في قطاع المجوهرات، مستفيدين من الروابط الثقافية والتاريخية بين الهند والخليج، وتحويل سوق كان متشرذمًا إلى إمبراطوريات تجارة مجوهرات متكاملة رأسياً.
تسيطر علامات مثل “ملبار للذهب والألماس”، و”جويالوكاس”، و”مجوهرات كاليان” على السوق، مستهدفة الطبقة المتوسطة، ما مكن مؤسسيها من بناء ثروات تجاوزت 9.5 مليار دولار، وفق مؤشر “بلومبرغ للمليارديرات”.
وتستفيد هذه الشركات من ارتفاع عدد الوافدين من جنوب آسيا والسياح، إلى جانب الارتباط الثقافي بالمعدن النفيس، لتوسيع شبكاتها من المتاجر وصالات العرض الفاخرة في دبي والإمارات بشكل عام.
وفي المقابل، شهد السوق تحديات نتيجة تعديل الرسوم الجمركية في الهند، التي خفضت الطلب على الذهب من المشترين الهنود في الإمارات، إلا أن الشركات الكبرى واصلت نموها مستفيدة من سمعتها القوية وروابطها المحلية والدولية.
تتمتع الشركات الثلاث – “ملبار“، و”جويالوكاس“، و”كاليان” – بحضور قوي أيضًا في السوق الهندية، مما يتيح لها التحوط ضد أي تباطؤ في الأسواق الخارجية. وتستمر المبادرات الجديدة مثل علامة “مجوهراتي” التابعة لـ”ملبار” في استهداف العملاء العرب لتلبية احتياجاتهم المتنوعة.
وأكد خبراء أن سوق الذهب في دبي مازال يقدم فرصًا كبيرة للنمو، خاصة مع الطلب الفردي المرتفع على الذهب واستخدامه كأداة استثمارية أو للادخار والمناسبات، ما يجعل دبي وجهة مفضلة للشراء عالي الجودة.





