وول ستريت تستقر بعد قفزات قياسية وترقب قرارات الفيدرالي والتجارة الأمريكية الصينية

استقرت العقود الآجلة لبورصة وول ستريت اليوم الثلاثاء بعد تسجيل المؤشرات الرئيسية مستويات قياسية مرتفعة، وسط ترقب المستثمرين لقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ومحادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين.

شهدت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 6,914.50 نقطة، بينما ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.2% إلى 26,008.75 نقطة. كما سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بنسبة 0.1% إلى 47,749.0 نقطة.

وفي الجلسة العادية، أغلق مؤشر داو جونز على ارتفاع 0.7%، وستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.2%، وناسداك المركب بنسبة 1.9%، مسجلة جميعها مستويات قياسية للجلسة الثانية على التوالي. وجاءت هذه المكاسب بدعم من أسهم قطاع التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية التقديرية، وسط توقعات المستثمرين لأسبوع حاسم يشمل أحداث البنوك المركزية ونتائج شركات التكنولوجيا الكبرى.

وفقًا للمحللين، يركز المستثمرون حاليًا على اجتماع السياسة النقدية للبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يبدأ يوم الثلاثاء، حيث من المتوقع خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، ليصل إلى نطاق 3.75%-4.00%. وتعززت توقعات التخفيض بعد صدور تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر، الذي جاء أضعف من المتوقع.

كما تلقت الأسواق دعمًا من مؤشرات تحسن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بعد محادثات بناءة في كوالالمبور تمهد الطريق لاتفاق إطاري قد يشمل إلغاء بعض الرسوم الجمركية وتخفيف القيود على صادرات المعادن النادرة، تمهيدًا للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع الرئيس الصيني شي جين بينج هذا الأسبوع.

وفي قطاع التكنولوجيا، قفزت أسهم شركة كوالكوم بأكثر من 11% بعد الكشف عن شريحة ذكاء اصطناعي جديدة، وسط ترقب المستثمرين لأرباح شركات مايكروسوفت وآبل وأمازون وغوغل وميتا، حيث ساهمت أسهم “Magnificent 7” في تعزيز مكاسب السوق.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يبقى التركيز على تأثير خفض أسعار الفائدة الأمريكية والتوترات التجارية على أداء السوق خلال الأيام المقبلة، وسط توقعات بموسم أرباح قوي يدعم استمرار الصعود.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى