الذهب يتراجع دون 4000 دولار مع تراجع التوترات التجارية الأمريكية الصينية
انخفضت أسعار الذهب إلى ما دون مستوى 4000 دولار للأونصة، وسط تراجع الطلب على الملاذات الآمنة عقب تطورات إيجابية في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين. ويعتبر هذا المستوى حاجزًا نفسيًا مهمًا للمعدن النفيس، حيث يمثل أدنى سعر له منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول، مع تحول معنويات المستثمرين نحو المخاطرة.
وسجل الذهب الفوري آخر تداول له عند 3,981.98 دولار للأونصة، منخفضًا بمقدار 132 دولارًا أو 3.21%، فيما استقرت العقود الآجلة عند 3,997 دولارًا، دون مستوى 4000 دولار. وتراجعت أسعار الفضة الفورية بمقدار 1.74 دولار للأونصة، أي بنسبة 3.59%، لتصل إلى 46.85 دولارًا.
وقد تأثرت الأسواق أيضًا بانتهاء موسم الشراء الاحتفالي التقليدي في الهند، ما قلل الطلب الفعلي على الذهب والفضة، بينما تحسنت سيولة السوق في لندن مع سحب المخزونات من بورصة كومكس والمستودعات الآسيوية، مما قلل أقساط الأسعار الفورية وأدى إلى تقلص الفارق بين أسعار العقود الآجلة والأسعار الفورية إلى 0.7%.
ويركز المستثمرون الآن على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يومي 28 و29 أكتوبر/تشرين الأول، ومؤتمر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في ظل توقع واسع بخفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية. وسيتم التركيز بشكل خاص على توجيهات باول حول السياسة النقدية المستقبلية.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن انحسار التوترات الجيوسياسية، وانتهاء المواسم الموسمية للشراء، وتحسن سيولة السوق، خلقت ضغوطًا على الذهب والفضة، ما يجعل مراقبة تطورات التجارة الأمريكية الصينية وسياسة الاحتياطي الفيدرالي مفتاحًا لتحديد اتجاه المعدن النفيس على المدى القريب.
