محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي يدعم خفض أسعار الفائدة في ديسمبر

أكد محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر دعمه لخفض أسعار الفائدة في اجتماع البنك المركزي المقرر في ديسمبر/كانون الأول، مشيرًا إلى تراجع أسواق العمل وتخفيف اتجاهات التضخم كعوامل رئيسية.

وفي مقابلة مع لاري كودلو على شبكة فوكس للأعمال، قال والر: “أكبر مخاوفنا حاليًا هو سوق العمل. نعلم أن التضخم سيعود للانخفاض، ولهذا السبب ما زلت أؤيد خفض أسعار الفائدة في ديسمبر، لأن هذا ما تشير إليه جميع البيانات”.

وفي الوقت نفسه، أعرب عدد من رؤساء بنوك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن مخاوفهم بشأن خفض الفائدة، مشيرين إلى اختلاف وجهات النظر بين صانعي السياسات، مما يصعّب على رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إيجاد أرضية مشتركة خلال الأشهر الستة الأخيرة من ولايته.

وأشارت لوري لوغان، الرئيسة التنفيذية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إلى أنه لا يوجد مبرر لخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، ما لم تظهر بيانات واضحة على انخفاض التضخم بوتيرة أسرع أو تباطؤ حاد في سوق العمل. وذكرت بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، أن البنك يفرض قيودًا طفيفة فقط، مع ضرورة الحفاظ على مستوى معين من القيود للمساعدة في خفض التضخم إلى المستوى المستهدف.

من ناحية أخرى، يرى والر أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه البلاد هو سوق العمل، ويعتبر أن انخفاض التضخم سيدعم فكرة تخفيض الفائدة، على الرغم من عدم قلقه بشأن تأثير رسوم ترامب الجمركية على التضخم.

وأشار كلاهما إلى أن غياب البيانات الرسمية خلال إغلاق الحكومة لا يخلق حالة عدم اليقين التي تحدث عنها باول كسبب لتأجيل خفض أسعار الفائدة. وقال والر: “يجب أن تنتهي قصة الضبابية: قد يعني ذلك ضرورة التهدئة، لكنه لا يعني التوقف تمامًا”.

وأكد على أن أفضل طريقة للتعامل مع السياسة النقدية هي الاستمرار في خفض أسعار الفائدة بحذر، دون التسرع، لضمان استقرار الاقتصاد.

ووفقا لـ «بوابة المصرف»، يعكس هذا الانقسام داخل الاحتياطي الفيدرالي تباين التقديرات حول التضخم وسوق العمل، ويشير إلى احتمال استمرار خفض الفائدة في الاجتماعات القادمة لمواجهة التحديات الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى