البيت الأبيض يكشف أسرار لقاء ترامب وشي.. اتفاق تاريخي يوقف الحرب التجارية
ويعيد رسم خريطة الاقتصاد العالمي!

كشف البيت الأبيض عن تفاصيل اتفاق مفاجئ بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، خلال لقائهما في مدينة بوسان الكورية الجنوبية، يهدف إلى تهدئة الحرب التجارية التي اشتعلت لسنوات بين أكبر اقتصادين في العالم.
الاتفاق، الذي وُصف بأنه “تحول استراتيجي في العلاقات التجارية الدولية”، يتضمن تخفيض الرسوم الجمركية، وتعليق القيود على المعادن النادرة، واستئناف المشتريات الزراعية، إلى جانب تعاون أمني لمكافحة الفنتانيل.
التفاصيل الكاملة:
تخفيض الرسوم الجمركية على السلع الصينية
الولايات المتحدة أعلنت خفض الرسوم الجمركية المفروضة على السلع الصينية المرتبطة بإمدادات الفنتانيل من 20% إلى 10%، ما يخفض إجمالي الرسوم الجمركية الأمريكية على الواردات الصينية إلى نحو 47%، بعد أن كانت قد وصلت إلى مستويات قياسية خلال الأعوام الماضية.
تعليق ضوابط تصدير المعادن النادرة
وافقت الصين على تعليق لمدة عام كامل لضوابط التصدير المفروضة على المعادن الأرضية النادرة والمغناطيسات، وهي مواد حيوية في صناعات التكنولوجيا والطيران والأسلحة.
ووفقًا للبيت الأبيض، فإن هذا القرار يمثل “إلغاءً فعليًا للقيود التي فُرضت عامي 2022 و2025”، ما يفتح المجال مجددًا أمام الشركات الأمريكية للوصول إلى سلاسل التوريد الحيوية.
هدنة تجارية تمتد لعام
الاتفاق الجديد يشمل تمديد هدنة تجارية قائمة بين البلدين لمدة عام تقريبًا، ما يمنع فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 100% كانت تهدد السلع الصينية، ويمنح الأسواق العالمية فترة من الاستقرار النسبي بعد سنوات من التوتر الاقتصادي.
عودة فول الصويا الأمريكي إلى الموانئ الصينية
في خطوة رمزية واقتصادية مؤثرة، التزمت بكين بشراء ما لا يقل عن 12 مليون طن متري من فول الصويا الأمريكي قبل نهاية 2025، و25 مليون طن سنويًا على مدى الأعوام الثلاثة التالية.
البيت الأبيض أشار إلى أن هذه الكميات ستعيد الصين إلى مستويات مشترياتها السابقة من الولايات المتحدة قبل تفشي جائحة كوفيد-19.
تعاون مشترك ضد الفنتانيل
ضمن الاتفاق، وافقت الصين على اتخاذ إجراءات ملموسة للحد من تدفق الفنتانيل، وهي مادة أفيونية قوية تُتهم بالتسبب في عشرات الآلاف من حالات الوفاة في الولايات المتحدة سنويًا.
سيتم إنشاء مجموعات عمل أمريكية–صينية لمراقبة صادرات المواد الكيميائية ومكافحة الاتجار بها، في خطوة رحّبت بها واشنطن ووصفتها بأنها “ضرورية للأمن القومي”.
التحليل:
يرى مراقبون أن هذا الاتفاق يشكل نقطة تحول في الحرب التجارية بين بكين وواشنطن، ويؤشر إلى نوايا متبادلة لاحتواء التصعيد الاقتصادي والسياسي.
ويعتبره خبراء الاقتصاد العالمي “هدنة مؤقتة ذات طابع استراتيجي” أكثر من كونه تسوية نهائية، تهدف إلى كسب الوقت في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ومخاطر التضخم.
مصادر في واشنطن تؤكد أن الاتفاق يعيد فتح قنوات الحوار بين البلدين في ملفات التكنولوجيا والطاقة والتمويل، وسط ترقب عالمي لنتائج هذه الهدنة التجارية على الأسواق الناشئة وأسعار السلع الاستراتيجية.





