الأسهم الأمريكية تهبط وسط مخاوف من عدم خفض الفائدة وتحولات قطاع التكنولوجيا

انخفضت الأسهم الأمريكية بشكل حاد يوم الجمعة، مع استمرار عمليات البيع التي بدأت في الجلسة السابقة، حيث تراجعت الرهانات على خفض أسعار الفائدة في ديسمبر/كانون الأول وتحول المستثمرون تدريجيًا خارج أسهم قطاع التكنولوجيا، مما أثر على معنويات السوق.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 235 نقطة (0.5%)، وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 69 نقطة (1%)، بينما هبط مؤشر ناسداك المركب 330 نقطة أو 1.4%.
دفعت التعليقات المتشددة من جانب عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي المستثمرين للتراجع عن توقعاتهم بشأن خفض الفائدة، حيث أعرب نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس عن تردده بشأن خفض الفائدة في ديسمبر. كما أبدى ألبرتو موساليم وبيث هاماك قلقهما إزاء استمرار التضخم مع سياسة نقدية متساهلة.
وأظهرت بيانات CME Fedwatch أن الأسواق تُقدر احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر بنحو 50%، مقابل 67.8% الأسبوع الماضي.
في سياق البيانات الاقتصادية، تراجعت طلبات إعانات البطالة إلى 227,543 طلبًا في الأسبوع المنتهي في 8 نوفمبر، وهو انخفاض طفيف عن الأسبوع السابق، ولم يُنظر إليه على أنه داعم كافٍ لخفض الفائدة.
على صعيد قطاع التكنولوجيا، سجلت أسهم Applied Materials تراجعًا بعد تحذير الشركة من انخفاض الإنفاق على معدات تصنيع الرقائق في الصين بسبب القيود الأمريكية على التصدير. كما توقعت الشركة خسارة تصل إلى 600 مليون دولار في السنة المالية 2026.
في المقابل، من المتوقع أن يدعم الإنفاق على الذكاء الاصطناعي ارتفاع مبيعات معدات أشباه الموصلات في النصف الثاني من العام المقبل، فيما يترقب المستثمرون نتائج إنفيديا الفصلية التي قد تحدد مسار الطفرة في القطاع.
وفي قطاع الشركات، هبط سهم وول مارت بعد الإعلان عن تعيين جون فورنر رئيسًا تنفيذيًا جديدًا، بينما ارتفع سهم وارنر براذرز ديسكفري مع استعداد شركات الإعلام لتقديم عروض شراء.
ارتفعت أسعار النفط بعد هجوم بطائرة بدون طيار على مستودع نفط في ميناء نوفوروسيسك الروسي، مما أثر على الإمدادات العالمية. وزادت عقود خام برنت 1.9% إلى 64.22 دولار للبرميل، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط 2.3% إلى 60.04 دولار للبرميل، رغم توقعات أوبك بزيادة الإمدادات العالمية في 2026.
ووفقا بوابة المصرف، تستمر الأسواق الأمريكية في التذبذب وسط مخاوف التضخم، نتائج شركات التكنولوجيا، وتأثيرات أسعار النفط على الاقتصاد العالمي.





