سوق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية تصل 15.5 مليار دولار بحلول 2034

بلغت قيمة سوق الإنترنت عبر الأقمار الصناعية العالمية نحو 2 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ومن المتوقع أن تنمو لتصل إلى 15.5 مليار دولار بحلول عام 2034، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 23.1%، وفقًا لتقرير حديث صادر عن شركة جلوبال ماركت إنسايتس.

ويعود هذا النمو السريع إلى الاعتماد المتزايد على اتصال إنترنت الأشياء في المناطق النائية والصعبة الوصول إليها، حيث غالبًا ما تفشل شبكات الاتصالات التقليدية في توفير تغطية موثوقة، ما يجعل الحلول الفضائية ضرورية للصناعات التي تعتمد على نقل البيانات في الوقت الفعلي.

وتستفيد الشركات في قطاعات الخدمات اللوجستية و**الزراعة** و**الطاقة** من هذه التقنية لتعزيز الكفاءة وتحسين عملية اتخاذ القرارات عبر التحليلات الفورية. كما يزداد الطلب على تتبع الأصول والمراقبة البيئية والاستجابة للطوارئ، مما يعزز توسع السوق بشكل كبير.

وتساهم التطورات في تكنولوجيا الأقمار الصناعية، وانتشار شبكات الأقمار الصناعية منخفضة المدار (LEO) في تسريع نمو السوق، إذ توفر هذه الشبكات اتصالًا منخفض الكمون وموثوقًا دون الحاجة لبنية تحتية أرضية واسعة. كما تستثمر الحكومات ووكالات الفضاء الخاصة في مجموعات الأقمار الصناعية لتعزيز الاتصال العالمي، مع ظهور نماذج الشبكات الهجينة التي تجمع بين الاتصال عبر الأقمار الصناعية والأرضي.

ويُقسّم السوق حسب نوع الخدمة إلى خدمات النقل الخلفي عبر الأقمار الصناعية والمباشرة إلى الأقمار الصناعية، حيث شكّلت الأخيرة 54% من السوق في 2024، ومن المتوقع أن تنمو بشكل ملحوظ في السنوات القادمة، مدفوعة بكفاءتها وفعاليتها في قطاعات مثل الرصد البيئي، تتبع الأصول، والاستجابة للطوارئ.

وبحسب نطاق التردد، يُصنف السوق إلى Ku وKa، وL، وS، حيث من المتوقع أن ينمو قطاع Ku وKa بمعدل سنوي مركب 24% حتى 2034، مدفوعًا بالحاجة إلى نقل بيانات عالي السرعة واتصالات موثوقة لمسافات طويلة، خصوصًا في قطاعات النقل البحري، الطيران، النفط والغاز.

وعلى الصعيد الإقليمي، يُتوقع أن يحقق السوق في أمريكا الشمالية نحو 5.5 مليار دولار بحلول 2034، حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا رائدًا في تعزيز تبني هذه التقنية، مع تحسين الأداء عبر شبكات الأقمار الصناعية منخفضة المدار والتحول نحو الشبكات الهجينة لتوفير اتصال سلس بين القطاعات المختلفة، مع خفض زمن الوصول والتكاليف التشغيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى