انقسام الاحتياطي الفيدرالي يزيد خيارات التحوط لأسعار الفائدة

أدى انقسام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن توقيت وحجم خفض أسعار الفائدة إلى ارتفاع خيارات التحوط على عقود المبادلة والمشتقات المرتبطة بأسعار الفائدة، وسط حالة من عدم اليقين السياسي في السوق.

شهدت التقلبات قصيرة الأجل في عقود المبادلة لمدة ثلاثة أشهر وعقود عشر سنوات وثلاثين عامًا ارتفاعًا ملحوظًا بعد فترة من الضغط، بينما ارتفعت الاهتمامات المفتوحة بخيارات SOFR التي تنتهي في الربع المقبل، في ظل متابعة المستثمرين لمسار السياسة النقدية المتباين.

تُستخدم مقايضات أسعار الفائدة للتحوط ضد مخاطر أسعار الفائدة، بما في ذلك التعرض لسندات الخزانة، ويبلغ حجم سوق المشتقات خارج البورصة أكثر من 600 تريليون دولار. وقد ارتفع حجم التداول في عقود المقايضة الأمريكية إلى 887 مليار دولار خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر، بزيادة 18% عن الأسبوع السابق، مما يعكس رغبة المستثمرين في حماية أنفسهم من التحركات الحادة.

ويشير المحللون إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي منقسم، حيث دعا ستة من أصل اثني عشر رئيس بنك إقليمي إلى التوقف عن خفض أسعار الفائدة، بينما يعتقد آخرون بضرورة التحرك بخفض إضافي بسبب ضعف سوق العمل والضغط الهبوطي على عوائد السندات. حددت عقود الفائدة المستقبلية احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر عند 85%، ارتفاعًا من 50% قبل أسبوع، وفق أداة FedWatch التابعة لـ CME.

ترتبط التداولات بخيارات SOFR بتحركات سوق التمويل لليلة واحدة مقابل أموال قصيرة الأجل مضمونة، وتُظهر أن المستثمرين يضعون في الحسبان إمكانيات ارتفاع أسعار الفائدة أو ثباتها خلال الربع الأول من 2026.

يشير الخبر إلى أن التغيير المتوقع في قيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي والسياسة الأكثر تساهلاً قد يمهد الطريق لتحركات كبيرة في أسعار الفائدة والمنحنيات خلال النصف الثاني من العام المقبل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى