كاثرين مان: تراجع دعم أمريكا لحلفائها يهدد هيمنة الدولار

قالت كاثرين مان، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، اليوم الأربعاء إن مكانة الدولار الأمريكي كعملة احتياطية عالمية قد تتعرض للانخفاض بسبب تراجع دعم الولايات المتحدة لحلفائها العسكريين.
وأضافت مان خلال فعالية في نيويورك نظمها مركز الترابط العالمي وبلومبرغ: “إذا لم يكن بإمكانك الاعتماد على دولة معينة لتكون حليفًا لك، فلماذا تحتفظ بعملتها كاحتياطي؟”.
يشغل مان منصب عضو لجنة السياسة النقدية منذ عام 2021، وكان سابقًا كبير الاقتصاديين في سيتي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
وأوضحت أن الولايات المتحدة قد تستفيد من تقليص حصة الجنيه الإسترليني من الاحتياطيات العالمية، التي انخفضت من 80% عام 1900 إلى 5% حاليًا، بينما بلغ حصة الدولار الأمريكي 58% العام الماضي وفق بيانات صندوق النقد الدولي، مقارنة بـ65% عام 2016.
وأكدت مان أن العوامل الدبلوماسية والتحالفات العسكرية تلعب دورًا أكبر من العوامل الاقتصادية البحتة في تحديد مكانة العملات الاحتياطية، مضيفة أن “التحالفات العسكرية، والعلاقات المؤسسية بين البلدان، والاتفاقيات التي تبرمها البلدان مع بعضها البعض، كل هذا أكثر أهمية بكثير مما كان يُعتقد سابقًا”.
وشددت على أن تراجع الولايات المتحدة عن الالتزامات مع حلفائها قد يتيح هيمنة أكبر لليورو كعملة احتياطية وتجارية في أوروبا، على غرار سيطرة الدولار في أمريكا اللاتينية خلال القرن العشرين، رغم أن تجارب مثل الين الياباني تظهر أن الأمر يعتمد على استعداد الدول للتخلي عن بعض السيطرة على المؤسسات المالية.
وأضافت: “سوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً قبل أن نرى الرنمينبي الصيني يتحرك نحو دور عالمي مماثل”.





