تسارع التضخم السنوي 0.7% في الصين لأعلى مستوى منذ 21 شهرًا
ارتفع التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في الصين إلى 0.7% في نوفمبر، مسجلاً أعلى مستوى منذ 21 شهرًا، مدفوعًا بشكل رئيسي بارتفاع أسعار المواد الغذائية، في حين استمر الانكماش في أسعار المصانع، ما يعكس ضعف الطلب المحلي الذي يُتوقع أن يبقى محدودًا على المدى القريب.
أظهرت بيانات المكتب الوطني للإحصاء أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.7% مقارنة بالعام الماضي، بعد أن سجل 0.2% في أكتوبر. ويعود الارتفاع أساسًا إلى زيادة أسعار المواد الغذائية بنسبة 0.2% على أساس سنوي بعد انخفاضها بنسبة 2.9% في أكتوبر.
في المقابل، ظل التضخم الأساسي السنوي، الذي يستثني أسعار الغذاء والوقود المتقلبة، ثابتًا عند 1.2%، بينما انخفض مؤشر أسعار المستهلك على أساس شهري بنسبة 0.1% مقابل ارتفاع 0.2% في أكتوبر.
واستمر انكماش أسعار المنتجين للعام الثالث على التوالي، مع مؤشرات ضئيلة لتعافي زخم الانكماش، حيث انخفض مؤشر أسعار المنتجين بنسبة 2.2% على أساس سنوي في نوفمبر مقارنة بانخفاض 2.1% في أكتوبر، متجاوزًا توقعات انخفاض 2.0%، وارتفع بنسبة 0.1% مقارنة بشهر أكتوبر.
ويتوقع المحللون أن يحقق الاقتصاد الصيني، البالغ حجمه 19 تريليون دولار أمريكي، نموًا بنسبة 5% تقريبًا هذا العام، مدعومًا بالسياسات الحكومية وقوة صادرات السلع. ومع ذلك، يشير الخبراء إلى أن دعم قطاع العقارات المتعثر، خفض معدل بطالة الشباب، وبناء شبكة أمان اجتماعي ضروري لتعزيز الاستهلاك ونمو مستدام.
وأكد كبار القادة الصينيون التزامهم بتحسين التوازن بين العرض والطلب، ودعم الطلب المحلي وإعادة هيكلة الاقتصاد على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع سياسات أكثر استباقية لدعم الاقتصاد في 2026.
