البيت الأبيض يحظر بيع رقائق الذكاء الاصطناعي “المخففة” للصين.. وإنفيديا تتراجع 4%

أعلن البيت الأبيض في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب أنه لن يُسمح لشركة إنفيديا ببيع شريحة الذكاء الاصطناعي المصغّرة B30A إلى الصين، في خطوة جديدة لتقييد صادرات الرقائق الإلكترونية إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وفقًا لتقرير نشره موقع The Information.
تم تصميم الشريحة B30A لتلبية حدود التصدير الأمريكية السابقة، مع القدرة على تدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي اللغوية عند دمج العديد من الوحدات. وكانت شركة إنفيديا قد قدّمت بالفعل وحدات عيّنة إلى شركات صينية عدة لاستخدامها في مراكز البيانات الخاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وقال متحدث باسم إنفيديا في تصريحات لوكالة رويترز إن الشركة “لا تملك حصة تُذكر في السوق الصينية شديدة التنافسية لحوسبة مراكز البيانات، ولا ندرجها في توقعاتنا المستقبلية”.
ورأت الشركات الصينية في الشريحة الجديدة حلاً بديلاً بعد القيود المفروضة على استخدام الرقائق عالية الأداء، حيث استخدمت مجموعات من الأجهزة منخفضة السعة لتدريب الأنظمة المتقدمة. لكن القرار الأمريكي الأخير يقطع هذا المسار تمامًا.
وينطبق القرار أيضًا على مشاريع البناء الجديدة ومراكز البيانات الممولة حكوميًا، بما في ذلك البنية التحتية السحابية ومرافق الحوسبة البحثية. ويهدف إلى تعزيز الاعتماد على شركات أشباه الموصلات المحلية، والحد من الاعتماد على المسرّعات الأجنبية المرتبطة بتطوير الذكاء الاصطناعي.
وذكرت التقارير أن مهندسين من إنفيديا يعملون حاليًا على إصدارٍ معدل من الشريحة B30A على أمل أن توافق الإدارة الأمريكية عليه. ومع ذلك، تبقى الموافقة غير مؤكدة هذه المرة، خصوصًا بعد تشديد القواعد التنظيمية في بكين.
وفي الوقت ذاته، أصدرت الصين لوائح جديدة تُجبر جميع مراكز البيانات الممولة من الدولة على استخدام المعالجات المطوّرة محليًا فقط، مع مطالبة المشاريع التي لم تتجاوز نسبة إنجازها 30% بإزالة أي شرائح أجنبية تم تركيبها أو إلغاء خطط شرائها.
جاء هذا التطور في وقتٍ شهدت فيه أسواق الأسهم الأمريكية تراجعًا ملحوظًا مع نهاية موسم تقارير الأرباح واستمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي.
فقد هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.1%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 421 نقطة (0.9%)، بينما خسر مؤشر ناسداك 1.8% بحلول منتصف جلسة التداول.
وتأثرت الأسهم التكنولوجية الكبرى بشكل واضح، حيث انخفض سهم إنفيديا بنسبة 4.2%، وتراجع مايكروسوفت 1.9%، وأمازون 2.4%.
وبسبب توقف صدور البيانات الاقتصادية الرئيسية، مثل تقارير التضخم وبيانات سوق العمل، اعتمد المستثمرون على توقعات أرباح الشركات لتقييم المشهد الاقتصادي.
ووفقا لـ بوابة «المصرف»، فإن هذا القرار الأمريكي يُعيد تأكيد أن الذكاء الاصطناعي أصبح محور الصراع الاقتصادي العالمي بين واشنطن وبكين، مع اتساع الفجوة في صناعة الرقائق واشتداد سباق التكنولوجيا المتقدمة بين القوتين.
📊 جدول ملخّص لأداء أسواق الأسهم الأمريكية
| المؤشر | نسبة التراجع | أبرز الشركات المتأثرة |
|---|---|---|
| ستاندرد آند بورز 500 | -1.1% | إنفيديا، مايكروسوفت، أمازون |
| داو جونز الصناعي | -0.9% | IBM، كاتربيلر |
| ناسداك | -1.8% | إنفيديا، تسلا، ألفابت |





