بنك التسويات الدولية يحذر: الذهب وS&P 500 يقتربان من فقاعة سعرية
في ظل موجة صعود مزدوجة شهدتها معظم أسواق المال لعام 2025، حذر بنك التسويات الدولية (BIS) من أن كلًا من الذهب ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 قد يكونان في مرحلة فقاعة سعرية. وتشير أحدث البيانات إلى أن مؤشر S&P 500 ارتفع بنسبة 16٪ هذا العام ليصل إلى حوالي 6850 نقطة، بينما سجل الذهب أفضل مكاسبه السنوية منذ عام 1979 مرتفعًا بأكثر من 50٪ ويتداول عند نحو 4200 دولار للأونصة.
وذكر التقرير، الذي أعدّه جوليو كورنيلي وماركو جاكوبو لومباردي وأندرياس شريمبف، أن هذا هو أول مرة منذ 50 عامًا يصل فيها هذان الأصلان إلى تقييمات متطرفة في الوقت نفسه. كما شهد مؤشر S&P 500 أكثر من 20 مستوى قياسي هذا العام، بينما تجاوز الذهب مستويات 4000 دولار للأونصة نحو 50 مستوى قياسي.
وأشار المحللون إلى أن المستثمرين الأفراد لعبوا دورًا كبيرًا في هذا الزخم، حيث ضخوا أموالًا إضافية في الأسهم الأمريكية وصناديق الذهب، ما أدى إلى نمو غير معتاد في الأسعار وظهور مظاهر سلوك القطيع. وأضافوا: “تزايد اعتماد مستثمري التجزئة على مراكز تداول تتعارض مع مراكز المستثمرين المؤسسيين، ما قد يفاقم تقلبات الأسعار إذا حدثت عمليات بيع قوية”.
وبالرغم من التحذيرات، قال المحللون إن الأساسيات القوية تدعم أسعار الذهب، بما في ذلك الطلب المستمر من البنوك المركزية وتنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار الأمريكي. ومن المتوقع أن تشتري البنوك المركزية نحو 900 طن من الذهب هذا العام، بينما سيواصل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تخفيف سياساته النقدية حتى عام 2026، مما يعزز الطلب على الاستثمار ويضغط على الدولار ويخفض عوائد السندات.
يُظهر هذا التحليل أن ارتفاع الذهب وS&P 500 مدفوع بمزيج من الزخم الاستثماري للقطاع الخاص والسياسات النقدية المرنة، لكنه يحمل مخاطر متزايدة لتقلبات الأسعار مستقبلاً إذا تراجعت معنويات المستثمرين.
الخبر متوافق مع بوابة المصرف، مع إبراز الكلمات المفتاحية والروابط الداخلية: الذهب، S&P 500، بنك التسويات الدولية، الفقاعة السعرية، البنوك المركزية.
