تراجع الذهب اليوم الخميس بنحو 0.2% إلى 4221.49 دولارًا للأونصة، مبتعدًا عن أعلى مستوى في أسبوع، بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في تصويت منقسم، ما ترك الأسواق في حالة من عدم اليقين بشأن وتيرة التيسير النقدي خلال العام المقبل. وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.6% إلى 4249.70 دولارًا للأونصة.

وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في KCM Trade، إن الذهب لم يتمكن من مواصلة المكاسب لأن رسالة الفيدرالي تشير إلى أن أي خفض إضافي للفائدة سيكون “قليلًا ومتباعدًا”. وأوضح أن الفيدرالي أشار إلى أن تكاليف الاقتراض قد لا تتراجع أكثر قبل ظهور مؤشرات أوضح على تباطؤ سوق العمل وارتفاع التضخم الذي “لا يزال عند مستويات مرتفعة”.

وعلى الرغم من توقع معظم صناع السياسات الحاجة إلى خفض إضافي للفائدة العام المقبل، عارض ستة مسؤولين حتى خفض ربع النقطة، في خطوة اعتُبرت غير مسبوقة. كما امتنع جيروم باول عن تقديم توجيه واضح بشأن توقيت أي خفض جديد.

وتستفيد الأصول غير المدرة للدخل مثل الذهب عادةً من أسعار الفائدة المنخفضة. ويترقب المستثمرون الآن بيانات الوظائف والتضخم الأمريكية لشهر نوفمبر، يليها تقرير مفصل عن النمو الاقتصادي للربع الثالث.

وفي المقابل، قفزت الفضة بنسبة 0.8% إلى 62.25 دولارًا للأونصة بعد تسجيل مستوى قياسي بلغ 62.88 دولارًا، لترتفع مكاسبها منذ بداية العام إلى 113% بدعم من الطلب الصناعي القوي، وتراجع المخزونات، وإدراجها في قائمة المعادن الحيوية الأمريكية.

وقال إيليا سبيفاك من Tastylive إن صعود الفضة جاء بدافع ذاتي دون تأثر كبير بالعوامل الخارجية، مضيفًا أن المستوى المهم التالي سيكون عند 64 دولارًا.

وفي أسواق المعادن الأخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1660.50 دولارًا، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1479.70 دولارًا.