أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الخميس عن استئناف شراء سندات الخزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار ابتداءً من 12 ديسمبر، في خطوة تهدف إلى زيادة السيولة في سوق المال وتهدئة المخاوف من استنزاف النظام المالي بعد سنوات من تصفية المحافظ.

تستهدف العملية تعزيز السيطرة على أسعار الفائدة وضمان استقرار سوق اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، والتي تبلغ قيمتها نحو 4 تريليونات دولار، حيث شهدت المعدلات ارتفاعًا في الأسابيع الماضية حتى بعد انتهاء مرحلة التضييق الكمي، ما يعكس نقص السيولة وارتفاع تكاليف التمويل.

قال روبرت تيب، كبير استراتيجيي الاستثمار في PGIM Fixed Income، إن “وجود ميزانية عمومية موسعة للفيدرالي أمر إيجابي لضمان سيولة كافية في السوق، ويتيح للمستثمرين المراجحة بين سندات الخزانة والعقود الآجلة بشكل فعال”.

وأشار المحللون إلى أن التشديد الأخير للسيولة نتج عن عدة عوامل، بما في ذلك ارتفاع إصدار سندات الخزانة وإغلاق الحكومة الأمريكية، ما أدى إلى تراكم الأموال في حساب وزارة الخزانة لدى الفيدرالي (TGA) وتقليل السيولة المتاحة للبنوك للإقراض.

مع هذه الخطوة، من المتوقع أن تخفّض ضغوط معدلات الاقتراض قصيرة الأجل في سوق الريبو، مما يقلل المخاطر على التمويل ويحدّ من التقلبات المرتفعة المعتادة في هذه الفترة من العام. وتعتبر هذه الخطوة استمرارًا لإستراتيجية الفيدرالي للحفاظ على الاستقرار المالي بعد انتهاء عملية التشديد الكمي مطلع ديسمبر.

وأغلقت الأسواق الأمريكية يوم الأربعاء على ارتفاع، حيث صعد داو جونز بنسبة 1%، وأضاف ستاندرد آند بورز 500 حوالي ثلثي نقطة مئوية، مع تحسن معنويات المستثمرين بعد تدخل الفيدرالي.