OpenAI تعدل سياسات استخدام المواد المحمية في Sora بعد جدل حقوق الطبع والنشر
أعلنت شركة OpenAI عن تغييرات جديدة في تطبيقها Sora 2 لإنشاء الفيديوهات عبر الذكاء الاصطناعي، بعد أن أثارت النسخة الأولى جدلاً واسعًا حول استخدام الشخصيات والمواد المحمية بحقوق الطبع والنشر. وكان التطبيق، الذي يسمح للمستخدمين بتوليد مقاطع فيديو قصيرة من نصوص، قد تصدر قائمة التطبيقات المجانية على متجر Apple App Store يوم الجمعة.
وأوضح سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لـOpenAI، في مدونة رسمية أن الشركة ستوفر للمالكين حقوق الملكية الفكرية مزيدًا من التحكم في توليد الشخصيات على المنصة، بما يشبه نموذج “الموافقة المسبقة” المستخدم في الصور، مع مزايا إضافية للتحكم في الاستخدام. وأضاف ألتمان أن بعض المالكين متحمسون لفكرة التفاعل عبر “القصص الخيالية التفاعلية”، لكنهم يريدون القدرة على تحديد كيفية استخدام شخصياتهم، بما في ذلك منع استخدامها بالكامل.
وأشار ألتمان إلى أن الشركة تسعى لإيجاد نموذج لتحقيق الإيرادات من توليد الفيديو، مع إمكانية مشاركة جزء من العوائد مع أصحاب الحقوق الذين يرغبون في استخدام شخصياتهم في مقاطع المستخدمين.
وكانت وسائل إعلام أمريكية، بما فيها The Wall Street Journal، قد أكدت أن OpenAI كانت تعتمد على نموذج “الاستبعاد الاختياري” (opt-out) للمواد المحمية، حيث يجب على أصحاب الحقوق طلب استبعاد محتواهم صراحة إذا لم يرغبوا في ظهور شخصياتهم في فيديوهات Sora، وهو ما أثار جدلاً قانونيًا واسعًا حول تفسير حقوق الطبع والنشر الحالية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها OpenAI انتقادات بشأن حقوق الملكية، حيث سبق أن أعربت الفنانة سكارليت جوهانسون عن استيائها بعد استخدام صوت يشبه صوتها في أحد نماذج ChatGPT. كما أثار التطبيق جدلاً بعد تقديم ميزة لإنشاء صور بأسلوب استوديو جيبلي، مما أدى إلى جدل حول استخدام أعمال هاياؤو ميازاكي دون إذن.
ويواصل OpenAI مواجهة دعاوى قانونية من عدة مؤسسات إعلامية وكتاب بارزين، من بينهم The New York Times وجورج آر. آر. مارتن وجون غريشام، حول استخدام محتواهم المحمي بحقوق الطبع والنشر في منتجات الشركة.
