مصر تراهن على «توت عنخ آمون» لجذب 18 مليون زائر في 2025

تستعد مصر لافتتاح المتحف المصري الكبير (GEM) الذي يضم مقتنيات الفرعون الذهبيتوت عنخ آمون“، في خطوة تعتبرها الحكومة ورقة رابحة لإنعاش قطاع السياحة، أحد أعمدة الاقتصاد الوطني، وجذب ملايين السائحين من مختلف أنحاء العالم، خاصة في ظل التحديات الجيوسياسية التي أثرت على حركة السفر بالمنطقة.

وتواصل مصر جهودها لتعزيز دور السياحة في الاقتصاد الوطني، حيث يساهم القطاع بما يقرب من 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي ويوفر أكثر من 2.7 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

ومع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر 2025، والذي سيضم أكثر من 5,600 قطعة أثرية نادرة للملك “توت عنخ آمون”، تراهن الحكومة المصرية على أن يصبح المتحف أحد أبرز المزارات الثقافية في العالم.

وتشير التوقعات إلى أن مصر تستهدف استقبال نحو 18 مليون سائح بنهاية 2025، مقارنة بـ 15 مليون سائح في 2024، بدعم من الزيادة الملحوظة في أعداد الزوار خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي سجلت ارتفاعاً بنحو 22% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويرى خبراء أن افتتاح المتحف في هذا التوقيت يمثل فرصة استراتيجية لتعزيز إيرادات العملة الأجنبية، خاصة مع تنامي الطلب على السياحة الثقافية الفاخرة، والتي تدر دخلاً أعلى من السياحة التقليدية.

وتعمل الحكومة بالتوازي على تطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك توسيع المطارات، وزيادة الطاقة الاستيعابية للفنادق، وتوفير حوافز استثمارية لمشروعات الضيافة.

ويأتي ذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل القومي وتعزيز مكانة مصر كوجهة عالمية للسياحة الثقافية والتراثية، معتمدًة على تاريخ يمتد لآلاف السنين ورصيد أثري فريد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى