مورغان ستانلي: الدولار الأمريكي يفقد مكانته كملاذ آمن عالميًا مع تصاعد الشكوك السياسية

الدولار يشهد اختبارًا حقيقيًا على الاستمرار كملاذ آمن عالميا نهاية 2025

كشف مورغان ستانلي عن تراجع جاذبية الدولار الأمريكي كملاذ آمن منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، محذرًا من أن عدم اليقين السياسي، والتقلبات في التدفقات المالية العالمية، إضافة إلى القلق بشأن وضع الاقتصاد الأمريكي، ستواصل الضغط على العملة الأمريكية خلال الأشهر القادمة.

ووفقًا لتقرير البنك، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% يوم الثلاثاء ليصل إلى 98.31، لكنه سجل انخفاضًا بنحو 11% منذ تولي ترامب منصبه، ومن المتوقع أن ينخفض إلى 91 بحلول منتصف عام 2026. ويشير مورغان ستانلي إلى أن المستثمرين الأجانب قد يزيدون من نسب التحوط ضد العملات الأجنبية، مما يفاقم الضغط على الدولار رغم الطلب القوي على سندات الخزانة الأمريكية والأصول الأمريكية بشكل عام.

ويشير التقرير إلى أن أسباب التراجع تشمل:

  1. تقارب أسعار الفائدة الأمريكية مع نظيراتها العالمية، مما يقلل من جاذبية الدولار للمستثمرين.

  2. ارتفاع علاوات المخاطر، نتيجة المخاوف من التقلبات السياسية والمالية الداخلية في الولايات المتحدة.

  3. تراجع الثقة بالدولار كملاذ آمن عالميًا، خصوصًا مع زيادة التدفقات المالية إلى الأصول البديلة مثل الذهب والعملات الرقمية.

وأضاف البنك أن الأسواق قد تشهد تحركات قصيرة المدى قد تكون نشطة، لكنها ليست كافية لتعويض التراجع الكبير في مكانة الدولار. وقال التقرير: “مع استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، سيكون المستثمرون مضطرين للتركيز على التمركز التكتيكي والتحوط لضمان حماية المحافظ الاستثمارية”.

ويأتي هذا التراجع في ظل بيئة اقتصادية دولية متقلبة، تشمل:

  • ارتفاع التضخم العالمي مع تباطؤ النمو في عدة اقتصادات كبرى.

  • تغيرات في التدفقات الرأسمالية بين الدول نتيجة المخاطر السياسية المتزايدة.

  • تجدد الجدل حول قدرة الدولار على الاحتفاظ بوضعه كعملة احتياطية عالمية، خاصة في مواجهة العملات الأخرى مثل اليورو والين واليوان الصيني.

ويشير مورغان ستانلي إلى أن المستثمرين بحاجة إلى التفكير استراتيجيًا، بما في ذلك تنويع المحافظ الاستثمارية، وزيادة حصص الأصول التحوطية مثل الذهب (Gold) والعملات الأجنبية المستقرة لتجنب المخاطر المحتملة على المدى المتوسط والطويل.

ويؤكد التقرير  وفقا لـ « بوابة المصرف» أن نهاية 2025 ستشهد اختبارًا حقيقيًا لقدرة الدولار على الاستمرار كملاذ آمن عالمي، مع احتمالية زيادة الطلب على الذهب (Gold) كملاذ آمن بديل، وتحولات كبيرة في أسواق العملات العالمية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى