أوباما يطالب الجامعات والشركات بالتمسك بالتنوع ضد ضغوط إدارة ترامب

دعا الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الجامعات، شركات المحاماة، والشركات الكبرى إلى اتخاذ موقف ضد الضغوط التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، مؤكّدًا على ضرورة الحفاظ على الحرية الأكاديمية والتنوع داخل المؤسسات.
وأكد أوباما , في تصريحات حصرية ضمن حلقة البودكاست “WTF” مع مارك مارون , أن المؤسسات يجب أن تدعم القانون وتمتثل لمبادئها الأساسية، حتى لو أدى ذلك إلى فقدان بعض الأموال الفيدرالية. وقال: “سيكون الأمر مؤلمًا إذا خسرنا بعض أموال المنح من الحكومة الفيدرالية، ولكن هذا هو الغرض من الأوقاف. دعونا نرى إن كنا سنتجاوز هذا، لأن ما لن نفعله هو المساس باستقلالنا الأكاديمي الأساسي”.
كما شدد أوباما على أن الشركات يجب أن تتخذ موقفًا ضد أي محاولات للحد من توظيف الأقليات والنساء، وقال: “نعتقد أنه من المهم، بسبب طبيعة هذا البلد، توظيف أشخاص من خلفيات مختلفة”.
وشدد أوباما على أن الجامعات وشركات المحاماة غيرت سياساتها خلال إدارة ترامب لتجنب الاستهداف، وذلك عبر اتفاقيات وتسويات مالية. على سبيل المثال، وافقت جامعة كولومبيا في يوليو 2025 على تسوية بقيمة 221 مليون دولار لاستعادة التمويل الفيدرالي الذي تم إلغاؤه خلال تحقيق حول معاداة السامية. كما تخضع جامعات أخرى مثل هارفارد وكورنيل وديوك للتحقيق بشأن انتهاك الحقوق المدنية.
وفي قطاع الشركات، ألغت بعض المؤسسات الكبرى برامج التنوع والمساواة والإدماج (DEI) تحت ضغط الإدارة، مثل تارغت، جوجل، وأمازون، مما أثار ردود فعل عنيفة من العملاء. في المقابل، تولّت بعض مكاتب المحاماة قضايا معارضة لسياسات الإدارة حول الهجرة وحقوق المتحولين جنسيًا، مع الحفاظ على التزامها بمبادئ التنوع.
وفقًا لتقارير «بوابة المصرف»، يشير خبراء في السياسة والمجتمع إلى أن مواقف أوباما الأخيرة تعكس التحديات المستمرة التي تواجه المؤسسات في الموازنة بين الاستقلال الأكاديمي، التنوع، والامتثال القانوني أثناء الضغوط الحكومية.





