ألبانيا تعيّن أول وزيرة ذكاء اصطناعي في العالم لمكافحة الفساد وتعزيز الشفافية

كشفت ألبانيا عن تعيين «دييلا» كأول وزيرة ذكاء اصطناعي في العالم، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى الإشراف على المشتريات العامة ومحاربة الفساد ضمن مساعي البلاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

وأكدت الحكومة الألبانية أن «دييلا» ستعمل كهيئة رقابية رقمية غير حزبية، بهدف تسريع قرارات المشتريات وتعزيز الشفافية في الإدارة العامة، وهي من أكثر الملفات التي طالبت بروكسل بإصلاحها قبل استكمال محادثات العضوية الأوروبية.

وكان رئيس الوزراء الألباني، إيدي راما، قد أعلن أن المشروع يمثل نقلة نوعية في الإدارة الرقمية، حيث يُظهر التزام ألبانيا بمكافحة الفساد عبر التكنولوجيا الحديثة، مؤكدًا أن «دييلا» ليست بديلًا عن الإنسان، بل أداة داعمة لاتخاذ قرارات رشيدة وشفافة.

وطُوِّرت «دييلا» بالتعاون مع شركة مايكروسوفت، وظهرت في البداية كروبوت دردشة على منصة «ألبانيا الإلكترونية»، حيث كانت تقدم خدمات حكومية رقمية للمواطنين قبل أن تتحول إلى شخصية وزارية ذات مهام رقابية رسمية.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، أثارت التجربة جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية، إذ يرى معارضو الحكومة أن المشروع أقرب إلى استعراض سياسي، بينما يعتبره المؤيدون خطوة جريئة تعكس استعداد ألبانيا للانخراط في ثورة التحول الرقمي في الإدارة العامة.

ويرى الخبراء أن تعيين وزير افتراضي يثير تساؤلات قانونية معقدة حول المساءلة والمسؤولية القانونية، خصوصًا إذا ارتكب النظام أخطاء في اتخاذ القرارات، وهو ما وصفه أكاديميون في جامعة تيرانا بأنه “اختبار حقيقي لحدود الذكاء الاصطناعي في الحكم والإدارة العامة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى