سلاسل الفنادق في أفريقيا تتصدر العالم في تبني الذكاء الاصطناعي وفق دراسة دولية

أظهرت دراسة دولية جديدة أن سلاسل الفنادق في أفريقيا والشرق الأوسط أصبحت الأسرع عالميًا في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، متفوقةً على نظيراتها في أوروبا والأمريكيتين وآسيا والمحيط الهادئ، في تحول غير مسبوق لقطاع الضيافة في القارة السمراء.

وبحسب الدراسة التي أجرتها شركة h2c بتكليف من مزود التكنولوجيا الفندقية Profitroom، فإن 57% من الفنادق في أفريقيا والشرق الأوسط دمجت بالفعل حلول الذكاء الاصطناعي في خدماتها ومنتجاتها، مقارنة بـ 30% فقط في أوروبا والأمريكيتين و29% في آسيا والمحيط الهادئ.

وذكرت الدراسة أن هذا الأداء المتميز يرتبط بمستوى ثقة مرتفع بين أصحاب الفنادق في المنطقة بقدرات الذكاء الاصطناعي، حيث سجلت الثقة 7.1 من 10، وهو أعلى من المتوسط العالمي البالغ 6.6، بينما أبدى 35% فقط مخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي على تجربة النزلاء — وهي نسبة تقل كثيرًا عن المتوسط العالمي البالغ 50%.

وأكدت كاتارزينا رايتر-لوكسا، مديرة المنتجات في شركة Profitroom، أن “الفنادق الأفريقية تُظهر قيادة رائعة في تحويل إمكانات الذكاء الاصطناعي إلى واقع تجاري ملموس، بفضل استثمارات قوية واستراتيجيات طموحة”.

ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن هذا التحول الرقمي يعزز مكانة أفريقيا كمركز ناشئ في مجال التكنولوجيا الفندقية، مدعومًا باستثمارات متزايدة في مجالات الأتمتة، التحليل التنبؤي، والتسعير الديناميكي.

لكن الدراسة حذّرت في الوقت نفسه من تحديات هيكلية، أبرزها تجزؤ البيانات الداخلية، إذ أفاد 47% من سلاسل الفنادق في المنطقة بأن ضعف تكامل قواعد البيانات بين الإدارات يحد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهي النسبة الأعلى عالميًا.

وأضافت رايتر-لوكسا: “الحدود التالية للضيافة الأفريقية لا تتعلق فقط بتبني المزيد من أدوات الذكاء الاصطناعي، بل أيضًا بتطوير استراتيجيات بيانات موحدة توفر تجارب ضيوف متسقة ونتائج أعمال قابلة للقياس”.