حسن عبدالله: البنك المركزي يضع العنصر البشري ضمن أولوياته لبناء قطاع مصرفي قوي

أكد حسن عبدالله، محافظ البنك المركزي المصري ورئيس مجلس إدارة المعهد المصرفي المصري، أن البنك المركزي يضع العنصر البشري في صدارة أولوياته، إيمانًا منه بأنه الركيزة التي يُبنى عليها مستقبل القطاع المصرفي وازدهاره.
وأوضح عبدالله أن الفترة الماضية شهدت إطلاق العديد من المبادرات الهادفة إلى إعداد جيل جديد من الكفاءات المصرفية على أعلى درجة من الاحترافية، كان آخرها برنامج شهادة البكالوريوس في العلوم المصرفية، الذي أُطلق في عدد من كليات التجارة بدءًا من العام الدراسي 2025/2026، كأول برنامج جامعي من نوعه في مصر.
جاء ذلك خلال حفل تخريج أربع دفعات جديدة من برنامج “قيادات المستقبل“ بالمعهد المصرفي المصري – الذراع التدريبي للبنك المركزي – بحضور كل من رامي أبو النجا نائب محافظ البنك المركزي المصري للاستقرار النقدي، وطارق الخولي نائب المحافظ للاستقرار المصرفي وعضو مجلس إدارة المعهد، والدكتور عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد، وعدد من القيادات التنفيذية ومسؤولي الموارد البشرية والتدريب بالقطاع المصرفي.
وأعرب المحافظ، في كلمته، عن اعتزازه بالمشاركة في حفل التخرج، مشيرًا إلى أن برنامج “قيادات المستقبل” يُعد أحد أعرق البرامج التدريبية في القطاع المصرفي، حيث انطلق قبل 30 عامًا، وواصل على مدار ثلاثة عقود دعم وتنمية الكفاءات الشابة داخل البنوك المصرية.
من جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز نصير المدير التنفيذي للمعهد المصرفي، التزام المعهد بالتطوير المستمر لمكونات البرنامج وتوفير أحدث وسائل التدريب والتقييم لتعزيز قدرات المشاركين على مواكبة التطورات السريعة في الصناعة المصرفية وتأهيلهم لتولي المناصب القيادية مستقبلًا.
وأوضح نصير أن البرنامج يهدف إلى إعداد جيل جديد من القادة القادرين على قيادة التحول والتطوير، ويشمل مزيجًا من الجوانب النظرية والتطبيقية في مجالات مثل العلوم المصرفية، القيادة، والتكنولوجيا المالية، إلى جانب تنظيم زيارات ميدانية لمؤسسات مالية عالمية للاطلاع على أحدث المستجدات الدولية.
وشهد الحفل تخريج الدفعات 32 و33 و34 و35، بإجمالي 93 خريجًا من القيادات الشابة بالبنوك المصرية، ممن اجتازوا برنامجًا تدريبيًا مكثفًا صُمم خصيصًا لإعداد صفٍّ ثانٍ من القيادات المؤهلة لقيادة البنوك مستقبلًا.
وفقًا لـ«بوابة المصرف»، ساهم برنامج “قيادات المستقبل” منذ إطلاقه في تخريج مئات الكفاءات التي تتولى اليوم مناصب تنفيذية مؤثرة داخل القطاع المصرفي، ما يعكس نجاح المعهد المصرفي المصري في بناء قاعدة قوية من القيادات القادرة على تحقيق النمو المستدام ودعم تنافسية البنوك المصرية.
يُذكر أن المعهد المصرفي المصري تأسس عام 1991 بقرار من البنك المركزي المصري كذراع تدريبي له، ويُعد مركزًا معرفيًا رائدًا في تقديم الخدمات المصرفية والتعليم المالي المتكامل في مصر والمنطقة، من خلال تطبيق أفضل الممارسات الدولية وتنمية مهارات العاملين بالقطاع المالي، إلى جانب نشر الوعي المالي في المجتمع.





