مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يُبدون انقسامًا حول خفض الفائدة المقبلة
وسط ضغوط التضخم وسوق العمل

أبدى عدد من رؤساء بنوك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم الجمعة عدم ارتياحهم لقرار البنك المركزي خفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع، مؤكدين أن سوق العمل لا يحتاج إلى دعم إضافي وأن التضخم لا يزال مرتفعًا بما لا يبرر خفضًا جديدًا في الوقت الحالي.
تشير هذه التصريحات إلى تزايد الانقسامات داخل صفوف صانعي السياسة النقدية في البنك المركزي، وإلى أن خفض الفائدة مرة أخرى في اجتماع ديسمبر المقبل بات موضع شك.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، لوغان، خلال مؤتمر مصرفي:
“لم أرَ حاجة لخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع… وسأجد صعوبة في دعم خفض آخر في ديسمبر ما لم تظهر أدلة واضحة على تراجع سريع في التضخم أو تباطؤ قوي في سوق العمل.”
أما بيث هاماك، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، فقالت إن “السياسة النقدية الحالية بالكاد تُعتبر تقييدية، ومن الضروري الإبقاء على قدرٍ من التشدد لكبح التضخم نحو المستوى المستهدف”.
وكان رئيس الفيدرالي الأمريكي جيروم باول قد أكد، عقب اجتماع السياسة الأخير، أن خفض أسعار الفائدة في ديسمبر “ليس نتيجة حتمية”، في إشارة واضحة إلى تباين وجهات النظر داخل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وقال رافائيل بوسيك، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، إنه أيد الخفض الأخير “على مضض”، مضيفًا أن “كل خطوة إضافية نحو الحياد النقدي تُثير القلق في ظل بقاء التضخم مرتفعًا”.
ووفقا لـ«بوابة المصرف»، تُبرز هذه التصريحات مدى صعوبة مهمة باول في توحيد الموقف داخل الفيدرالي خلال النصف الأخير من ولايته، خصوصًا مع استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي إذا تواصلت سياسة التقييد النقدي دون توازن مدروس.





