الذهب يهبط إلى 3965 دولارًا مع تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين
تراجع سعر الذهب (XAU/USD) إلى نحو 3965 دولارًا للأوقية خلال التعاملات الآسيوية المبكرة اليوم الاثنين، مواصلًا خسائره مع تحسن شهية المخاطرة العالمية بعد التطورات الإيجابية في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
واتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي على تجنب التصعيد في الحرب التجارية، في خطوة وصفت بأنها «اختراق إيجابي» في مسار التوترات بين القوتين الاقتصاديتين. وقرر ترامب خفض التعريفة الجمركية من 57% إلى 47% مقابل تعليق الصين للرقابة على صادرات العناصر الأرضية النادرة وزيادة مشترياتها من فول الصويا الأمريكي.
هذا الاتفاق التجاري أعاد بعض الهدوء للأسواق ودفع المستثمرين إلى الابتعاد عن أصول الملاذ الآمن مثل الذهب، مما أدى إلى انخفاض الأسعار خلال الجلسة الآسيوية.
في الوقت نفسه، ساهمت التصريحات المتشددة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (Fed) في الضغط الإضافي على المعدن النفيس. وكان البنك المركزي الأمريكي قد خفّض سعر الفائدة القياسي على الاقتراض الليلي في اجتماع أكتوبر إلى نطاق 3.75%–4.0%.
وقال جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، في المؤتمر الصحفي إن خفضًا إضافيًا لسعر الفائدة في ديسمبر ليس مضمونًا، مما زاد من حذر الأسواق تجاه السياسة النقدية المقبلة. وتشير التوقعات الحالية إلى احتمال بنسبة 63% أن يقوم الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع ديسمبر، مع تسعير الأسواق لتخفيض إجمالي يبلغ 82 نقطة أساس بحلول نهاية 2026، ليصل معدل الفائدة الفعلي إلى 3.06% مقارنةً بالمستوى الحالي البالغ 3.88%.
ومن جانب آخر، يترقب المستثمرون صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي ISM لشهر أكتوبر في وقت لاحق اليوم، والتي قد توفر مؤشرات مهمة حول آفاق الاقتصاد الأمريكي. وإذا جاءت البيانات أضعف من المتوقع، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع الدولار الأمريكي (USD) ما يمنح الذهب دعمًا مؤقتًا على المدى القريب.
ووفقا «بوابة المصرف»، فإن التطورات الاقتصادية الإيجابية بين واشنطن وبكين، إلى جانب سياسة الفيدرالي المتحفظة، تبقي الذهب تحت ضغط بيعي في الأجل القصير، بينما تبقى بيانات الاقتصاد الأمريكي عاملاً حاسمًا في تحديد الاتجاه المقبل للمعدن الثمين.
