الذهب يستقر دون 4000 دولار للأوقية مع تراجع رهانات خفض الفائدة وصمود الدولار

تراجعت أسعار الذهب دون مستوى 4000 دولار للأوقية خلال تعاملات الثلاثاء، متأثرةً بارتفاع الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر، وسط تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال ديسمبر المقبل.
وانخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.4% ليصل إلى 3,984.49 دولار للأوقية، في حين تراجعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 0.5% لتُسجّل 3,994.40 دولار للأوقية، بحسب بيانات السوق.
ويأتي تراجع المعدن الأصفر بعدما أظهر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي انقسامًا داخليًا بشأن مستقبل السياسة النقدية، مما دفع المتداولين إلى تقليص رهاناتهم على خفض إضافي لأسعار الفائدة هذا العام.
وقال تيم ووترر، كبير محللي السوق في شركة KCM Trade، إن “قوة الدولار تعمل كشوكة في خاصرة الذهب، إذ يعيد المستثمرون تقييم فرص خفض الفائدة قبل نهاية العام”.
ورغم أن الاحتياطي الفيدرالي خفّض أسعار الفائدة مرتين خلال 2025، فإن تصريحات جيروم باول الأخيرة أوضحت أن “خفضًا آخر في ديسمبر ليس أمرًا محسومًا”، مما دفع الأسواق إلى تسعير احتمال لا يتجاوز 65% لخفض جديد، مقارنة بأكثر من 90% قبل أسبوع، وفق أداة CME FedWatch.
ويُعد الذهب من الملاذات الآمنة التي تستفيد عادة من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة ومن فترات عدم اليقين الاقتصادي، لكن مرونة الدولار الأميركي قلّصت الطلب على المعدن الثمين.
وينتظر المستثمرون الآن بيانات التوظيف الأمريكية من ADP يوم الأربعاء ونتائج مؤشرات مديري المشتريات ISM هذا الأسبوع، للحصول على إشارات جديدة حول اتجاه الفائدة الأمريكية.
يُذكر أن السبائك الذهبية، التي سجلت ارتفاعًا بنسبة 53% منذ بداية العام، فقدت أكثر من 8% من قيمتها منذ بلوغها ذروتها التاريخية في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة بنسبة 0.1% إلى 48.05 دولار للأوقية، بينما انخفض البلاتين بنسبة 0.3% إلى 1561.10 دولار، والبلاديوم بنسبة 1.6% إلى 1422.43 دولار.
ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، تشير تحركات الأسعار الحالية إلى أن الأسواق تتعامل بحذر مع توقعات السياسة النقدية الأمريكية، وسط استمرار الضغوط التضخمية وتذبذب شهية المخاطر العالمية.





