السعودية تتطلع للهيمنة على مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي بفضل الطاقة الرخيصة

تتجه المملكة العربية السعودية بسرعة نحو ريادة صناعة مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي باستخدام ميزتها المتمثلة في الطاقة الرخيصة. مع أسعار الغاز التي تبلغ 2 دولار للبرميل، يسعى صندوق الاستثمارات العامة وشركة أرامكو إلى الاستفادة من هذه الميزة لتصبح المملكة مركزًا عالميًا ل الذكاء الاصطناعي.

في تصريحات لشبكة CNBC، قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو، إن السعودية تمتلك الغاز منخفض التكلفة والطاقة المتجددة لتشغيل الخوادم التي تدير نماذج الذكاء الاصطناعي في مراكز البيانات العملاقة. وأضاف: “إذا كنت ترغب في الغاز، فستجده بأقل تكلفة. وإذا كنت ترغب في الطاقة المتجددة، فستجدها بأقل تكلفة.”

ووفقًا للتوقعات، فإن مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي في السعودية ستستهلك طاقة أكبر بمقدار أربع مرات مقارنة بجميع السيارات الكهربائية في العالم بحلول عام 2030. وستعتمد هذه المراكز بشكل رئيسي على الغاز مع بعض الدعم من مصادر الطاقة المتجددة.

في خطوة استراتيجية أخرى، أعلنت أرامكو عن استحواذها على حصة في شركة “هيومن” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي. يهدف هذا التحرك إلى جعل السعودية واحدة من القوى الكبرى في مجال الذكاء الاصطناعي عالميًا، حيث يتطلع صندوق الاستثمارات العامة لتصبح السعودية ثالث أكبر قوة في هذا المجال بعد الولايات المتحدة و الصين.

من جانبها، تعتزم أرامكو زيادة إنتاج الغاز الطبيعي بنسبة 60% بحلول عام 2030 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الخاصة بأنظمة الذكاء الاصطناعي. كما سيخصص جزء كبير من ميزانية الشركة التي تتراوح بين 52 مليار و58 مليار دولار هذا العام لتمويل البنية التحتية اللازمة لهذا القطاع.

ورغم التركيز المتزايد على قطاع الذكاء الاصطناعي، أكّد الناصر أن أرامكو لا تزال تركز أيضًا على النفط والغاز، مع توقعات بارتفاع الطلب على النفط بمقدار 1.1 إلى 1.3 مليون برميل يوميًا في العامين المقبلين.

ووفقا لـ بوابة« المصرف»، تُخطط المملكة العربية السعودية لتوسيع مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها بمساعدة مواردها الضخمة من الغاز الطبيعي و الطاقة المتجددة، مع دعم مالي هائل من أرباح النفط لتحقيق تفوق في هذا المجال التقني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى