مصر تشارك بكلمة في المنتدى الوزاري لدول الحزام والطريق بالصين

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، على أهمية تعزيز التعاون الدولي والشراكات الفاعلة والإرادة السياسية المشتركة لمواجهة التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية والمخاطر العالمية المتزايدة بكفاءة وفعالية، مشيرة إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب تكامل الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الإنساني.
جاء ذلك في الكلمة التي وجهتها الوزيرة اليوم إلى الجلسة الوزارية للمنتدى الوزاري لدول الحزام والطريق للتعاون الدولي في الحد من مخاطر الكوارث وإدارة الطوارئ لعام 2025، والمنعقد خلال الفترة من 7 إلى 8 نوفمبر الجاري في جمهورية الصين الشعبية، بحضور وانج شيانج شي وزير إدارة الطوارئ الصيني وعدد من الوزراء والمسؤولين من مختلف دول العالم.
وأعربت الوزيرة عن تقديرها العميق لحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المنتدى وعلى الجهود الدؤوبة التي تبذلها وزارة إدارة الطوارئ الصينية في قيادة هذا الإطار الدولي الهام، مؤكدة أن تعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجالات الوقاية والاستجابة والتعافي من الكوارث يمثل أولوية مشتركة لدول الحزام والطريق.
وشددت الدكتورة منال عوض على أن القاهرة وبكين تربطهما علاقات تاريخية راسخة تحولت عبر العقود إلى شراكة استراتيجية شاملة تقوم على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة لتعزيز السلام والتنمية المستدامة، موضحة أن التعاون في مجال إدارة الطوارئ والحد من الكوارث يشهد تطورًا نوعيًا يعكس التزام البلدين بتعميق التعاون وتبادل الخبرات في هذا القطاع الحيوي.
وأضافت الوزيرة أن انضمام مصر رسميًا إلى عضوية منتدى “بريدريم” في نوفمبر 2024 شكّل نقطة تحول مهمة نحو تفعيل التعاون مع الصين والدول الأعضاء في مجالات إدارة المخاطر، مؤكدة حرص مصر على أن تكون شريكًا فاعلًا ومساهمًا إيجابيًا في تحقيق أهداف المنتدى.
وأشارت إلى أن مصر استضافت في فبراير 2025 دورة تدريبية إقليمية لتأهيل الكوادر الإفريقية في إدارة الطوارئ والأزمات، بمشاركة نخبة من الخبراء الوطنيين والدوليين وبحضور متميز من وزارة إدارة الطوارئ الصينية، كما استقبلت القاهرة في سبتمبر الماضي وفدًا رفيع المستوى برئاسة السيد هو مينغلانج نائب وزير إدارة الطوارئ الصيني، حيث اطلع الوفد على منظومة إدارة الطوارئ المصرية على المستويين المحلي والوطني.
وأوضحت الدكتورة منال عوض أن مصر تعمل حاليًا على دراسة إنشاء مركز إقليمي لإدارة الطوارئ والأزمات يخدم القارة الإفريقية ويكون مقره القاهرة، ليشكل جسرًا لتبادل المعرفة والتكنولوجيا والتدريب بين الصين وإفريقيا، بما يعكس مبادئ مبادرة الحزام والطريق في دعم التنمية والأمن الإنساني.
وأكدت الوزيرة التزام جمهورية مصر العربية الكامل بدعم منتدى “بريدريم” ومساندة مبادراته كافة، مشيرة إلى أن مصر تؤمن بأهمية التضامن الدولي وتبادل الخبرات التقنية والإنسانية باعتبارها السبيل الأمثل لتحقيق تنمية مستدامة وآمنة لشعوب العالم.
واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن مصر تتطلع إلى توسيع آفاق التعاون مع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين لتحويل الرؤى والطموحات المشتركة إلى مشروعات واقعية ملموسة تخدم أهداف التنمية والسلام العالمي.
ووفقًا «بوابة المصرف»، تعكس مشاركة وزيرة التنمية المحلية المصرية في المنتدى الوزاري لدول الحزام والطريق التزام مصر الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات العالمية، وترسيخ موقعها كمركز إقليمي للخبرة في إدارة الطوارئ والحد من المخاطر على المستوى الإفريقي والدولي.





