الهند تدفع أسعار الفضة لمستويات قياسية بشراء 60 مليون أونصة

شهدت أسواق الفضة العالمية ارتفاعًا قياسيًا غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة، مدفوعة بالطلب المادي المتزايد من الهند، وفقًا لتصريحات فيل بيكر، المسؤول التنفيذي في قطاع تعدين الفضة بالولايات المتحدة،
وأوضح بيكر أن ارتفاع الأسعار القياسي للفضة لا يعود إلى صناديق التحوط، بل إلى موجة الطلب الفعلي الذي تتعذر صناعة المناجم تلبية احتياجاته بسرعة. مضيفا أن الهند استوردت نحو 60 مليون أونصة من الفضة في أكتوبر، مقارنة بحوالي 15 مليون أونصة في العام السابق، ما يجعلها المحرك الأساسي للسوق.
وأشار بيكر إلى أن الطلب الصناعي على الفضة يمثل حوالي 55% من الطلب العالمي، ويشمل استخدامات في الطاقة الشمسية، الإلكترونيات، والسيارات، مما يضع ضغوطًا إضافية على المخزونات المتاحة. كما ذكر أن الفضة المخزنة في الأيدي الخاصة والصناديق الاستثمارية تلعب دورًا أساسيًا في استقرار السوق.
ولفت بيكر إلى أن العجز في المعروض المستخرج من المناجم يتراوح بين 100 و200 مليون أونصة سنويًا، مع استمرار العجز المتراكم خلال السنوات الأربع الماضية، ما يجعل إعادة التدوير غير كافية لسد الفجوة. وأضاف أن وصول الفضة من لندن إلى مومباي يوضح حجم الطلب المتزايد، وأن نقل الفضة جويًا من بعض الدول أصبح أمرًا ضروريًا لتلبية الاحتياجات.
واختتم بيكر مؤكدًا أن الهند أصبحت المحرك الرئيس للسوق المادي للفضة عالميًا، وأن الطلب القوي على الاستثمار والمخزون طويل الأجل في الغرب يضغط على الكميات المتاحة، مما يدفع أسعار الفضة لمستويات قياسية لم تشهدها الأسواق منذ سنوات.





