الذهب يتجاهل تحذيرات الفيدرالي ويقفز لمستوى تاريخي جديد عند 3,749 دولاراً

سجلت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء ارتفاعاً قياسياً جديداً، بعدما قفز المعدن النفيس في التعاملات الآسيوية إلى 3,749.27 دولاراً للأونصة، متجاهلاً تحذيرات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن مسار السياسة النقدية.
وجاء هذا الصعود في أعقاب قرار الفيدرالي الأسبوع الماضي خفض أسعار الفائدة لأول مرة منذ ديسمبر الماضي، وهو ما عزز الرهانات على استمرار دورة التيسير النقدي خلال الأشهر المقبلة، رغم النبرة الحذرة التي عبّر عنها عدد من صانعي السياسة النقدية.
◾ تدفقات قياسية تدعم الذهب
-
شهدت الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب أكبر تدفقات منذ أكثر من ثلاث سنوات يوم الجمعة الماضي، ما عزز الزخم الصعودي.
-
محللو “بي إم أو كابيتال ماركتس” أكدوا أن هذه التدفقات هي المحرك الأساسي للمكاسب الحالية، مشيرين إلى أن خفض الفائدة يزيد احتمالات استمرار الصعود في الربع الرابع من 2025.
◾ الفضة تقترب من 44 دولاراً
لم يقتصر الأداء الإيجابي على الذهب فقط، إذ واصلت الفضة مكاسبها واستقرت قرب 44 دولاراً للأونصة، مدعومة بارتفاع قياسي في حجم عقود الخيارات الخاصة بـ”iShares Silver Trust” والتي قفزت إلى 1.2 مليون عقد يوم الجمعة، وهو الأعلى منذ أبريل 2024.
◾ الفيدرالي بين الحذر والمخاوف
-
يترقب المستثمرون كلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول اليوم بشأن التوقعات الاقتصادية المقبلة.
-
بينما شدد عدد من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ومن بينهم رئيس بنك سانت لويس ألبرتو موسالم، على ضرورة تبني نهج أكثر حذراً في ظل استمرار الضغوط التضخمية.
◾ الذهب ملاذ آمن وسط التوترات
يُنظر إلى الذهب باعتباره الملاذ المفضل للمستثمرين هذا العام، مدعوماً بخفض الفائدة الأميركية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، واستمرار التوترات الجيوسياسية.
وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في “Pepperstone Group”: “المعدن الأصفر أصبح الوجهة الأولى لمديري الاستثمار لتعويض تعرضهم للأسهم الأميركية، بفضل وضوح اتجاهه الصاعد وضعف ارتباطه بالأصول الأخرى”.
و استقر الذهب الفوري عند 3,747.42 دولاراً للأونصة، بينما بقي مؤشر الدولار مستقراً، وواصل البلاتين والبلاديوم تحقيق مكاسب محدودة.





