محلل استثماري: صعود الفضة إلى 50 دولارًا “مجرد ضجة تجزئة” دون عائد منذ 14 عامً
بعد صعودها فوق مستويات 50 دولارًا للأونصة للمرة الأولى منذ أكثر من عقد، يرى محللون أن الفضة (Silver) لم تقدم أي مكاسب حقيقية للمستثمرين خلال السنوات الماضية، رغم موجة الحماس الحالية في الأسواق.
ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، حذّر فيفيك شارما، رئيس قسم الاستثمار في شركة Estee-Gulaq، من أن الارتفاع الأخير في أسعار الفضة قد يكون “ضجة تجزئة” (Retail Hype) أكثر منه تحولًا جوهريًا في القيمة.
وأشار شارما في منشور على «لينكد إن» إلى أن الفضة كانت قد بلغت ذروتها قرب 48 دولارًا للأونصة في عام 2011، قبل أن تنهار إلى نحو 13 دولارًا، لتعود في نهاية عام 2025 وتدور حول نفس المستويات تقريبًا دون أي عائد حقيقي على مدى 14 عامًا.
وقال المحلل إن “الضجيج والقيمة نادرًا ما يتعايشان”، مضيفًا أن “أفضل وقت للشراء عادة يكون عندما لا يتحدث أحد عن الأصل.”
ويُنظر إلى الفضة على أنها ملاذ آمن ثانوي بعد الذهب، لكنها غالبًا ما تشهد تحركات مضاربية من قبل المستثمرين الأفراد. وتُظهر بيانات السوق أن الارتفاع الأخير قد يكون مدفوعًا بتدفقات من صغار المستثمرين، وليس من المؤسسات الكبرى، ما يثير مخاوف من تكوين فقاعة قصيرة الأجل.
وفي ظل عدم تحقيق الفضة أي عائد حقيقي منذ 2011، يرى المحللون أن أي مكاسب جديدة قد تكون مؤقتة، خصوصًا مع غياب عوامل اقتصادية تدعم استمرار الزخم الحالي.
