ترامب يتجه إلى شرم الشيخ لعقد اتفاق سلام عالمي بحضور زعماء دوليين
كشفت وكالة بلومبرغ أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب غادر العاصمة واشنطن متجهًا إلى مدينة شرم الشيخ ، للمشاركة في قمة دولية تهدف إلى إبرام اتفاق سلام عالمي بمشاركة عدد من زعماء العالم وممثلي المنظمات الدولية.
وأوضحت الوكالة أن القمة التي تستضيفها مصر ستشهد حضورًا رفيع المستوى من قادة أوروبا، والشرق الأوسط، وآسيا، لبحث سبل إنهاء التوترات الإقليمية، ودفع جهود الاستقرار الاقتصادي والأمني في المنطقة.
وأضاف التقرير أن ترامب يسعى من خلال مشاركته إلى تعزيز دوره السياسي والدبلوماسي قبيل الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرة إلى أن ملف السلام الإقليمي يمثل ورقة ضغط قوية في حملته الانتخابية.
وقال ترامب يوم الأحد أثناء مغادرته إلى الشرق الأوسط، إنه متفائل بأن الأطراف المختلفة سوف تلتزم بالاتفاق، مؤكدًا أن هناك إرادة حقيقية لتحقيق السلام.
وأضاف في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية:
“لا أعتقد أنهم سيرغبون في تخييب آمالي. لديّ الكثير من الضمانات الشفهية — ضمانات غير مكتوبة، لكنني تلقيتها، وأعتقد أنني سألتزم بها بشدة. لهذا السبب أعتقد أنها ستكون ناجحة”.
ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، فإن مدينة شرم الشيخ باتت خلال السنوات الأخيرة منصة رئيسية لاستضافة القمم الاقتصادية والسياسية الكبرى، نظرًا لما تتمتع به من بنية تحتية متطورة وأجواء آمنة تعزز مكانتها كوجهة دبلوماسية دولية.
وتوقعت مصادر دبلوماسية أن تُعلن نتائج القمة في بيان رسمي مشترك خلال اليومين المقبلين، يتضمن بنودًا أولية لخطة عمل تمتد على عدة مراحل لتعزيز التعاون الإقليمي، ودعم السلام في مناطق النزاع.
وتستضيف مصر، اليوم الاثنين، قمة دولية في مدينة شرم الشيخ لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة، وذلك برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة واسعة من زعماء وقادة العالم.
ومن المنتظر أن يشارك في القمة كل من قادة ألمانيا، فرنسا، إسبانيا، المملكة المتحدة، إيطاليا، قطر، الإمارات، الأردن، تركيا، السعودية، باكستان، وإندونيسيا، إلى جانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وعدد من كبار المسؤولين الدوليين.
في ألمانيا، أشاد المستشار فريدريش ميرز بدور مصر في الوساطة لإنهاء الحرب في غزة، فيما أكد المتحدث باسم الحكومة أن ميرز تحدث هاتفيًا مع الرئيس السيسي وشكره على جهوده ودوره كمضيف لمفاوضات السلام. وفي إسبانيا، أعلنت هيئة الإذاعة الوطنية أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيحضر مراسم توقيع الاتفاق.
كما صرّح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بأن رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني تلقت دعوة رسمية للمشاركة، مؤكدًا أهمية القمة في دعم الاستقرار الإقليمي. من جهته، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيتوجه إلى مصر لإجراء محادثات مع شركائه حول تنفيذ خطة ترامب لإنهاء الحرب، مؤكدًا دعم فرنسا لحل الدولتين كأساس للسلام الدائم.
أما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، فقد أوضح في بيان صادر عن داونينج ستريت أنه سيشارك في القمة التي تُعقد برئاسة مشتركة بين السيسي وترامب، مشيرًا إلى أن الخطة تمثل نقطة تحول تاريخية في مسار النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي.
وأكدت قناة المملكة الأردنية الرسمية مشاركة الملك عبد الله الثاني في القمة، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي حضور رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، بينما أكدت قناة إن.تي.في التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيتوجه إلى مصر للمشاركة في أعمال القمة.
