«صندوق النقد الدولي»: بريطانيا ثاني أسرع اقتصاد نموًا بين دول السبع رغم ارتفاع التضخم

توقع صندوق النقد الدولي في أحدث تقاريره حول آفاق الاقتصاد العالمي أن تصبح المملكة المتحدة ثاني أسرع اقتصاد نموًا بين دول مجموعة السبع بعد الولايات المتحدة خلال عام 2025.

وأشار التقرير إلى أن المملكة المتحدة ستواجه في الوقت ذاته أعلى معدل تضخم بين دول المجموعة خلال عامي 2025 و2026، مدفوعًا بارتفاع فواتير الطاقة والمرافق. ويتوقع الصندوق أن ترتفع الأسعار في الاقتصاد البريطاني بنسبة 3.4% هذا العام و2.5% في عام 2026، على أن يتراجع التضخم تدريجيًا إلى مستوى 2% قبل عام 2027.

ووفقًا لـ«بوابة المصرف»، أوضح التقرير أن التوسع الاقتصادي القوي في النصف الأول من عام 2025 دفع الصندوق إلى رفع توقعاته للناتج المحلي الإجمالي البريطاني للمرة الثانية على التوالي، مع تسجيل معدل نمو اقتصادي يبلغ 1.3% هذا العام والعام المقبل.

يأتي ذلك في ظل تزايد التوترات التجارية العالمية الناتجة عن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي تناقشها اجتماعات الصندوق السنوية المنعقدة في الولايات المتحدة هذا الأسبوع بحضور وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي.

ويتوقع الصندوق أن يكون معدل نمو المملكة المتحدة ثالث أسرع معدل بين الاقتصادات المتقدمة في مجموعة السبع بحلول عام 2026، بعد الولايات المتحدة وكندا. وقالت راشيل ريفز إن رفع توقعات النمو “يمثل البداية فقط”، مؤكدة أن “الكثيرين يشعرون بأن الاقتصاد البريطاني لا يزال عالقًا في مرحلة انتقالية”.

كما أشار صندوق النقد الدولي إلى أن تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية كان أقل حدة من المتوقع، إذ خفّفت الشركات والأسر من استهلاكها لتقليل الأثر، مما سمح بتعديل توقعات النمو العالمي إلى 3.2% بدلًا من 3% في آخر تحديث في يوليو، مع بقاء توقعات عام 2026 دون تغيير عند 3.1%.

وأكد التقرير أن إجراءات الهجرة الصارمة في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة قد تُؤثر سلبًا على آفاق النمو الاقتصادي العالمي، إذ من المتوقع أن تؤدي هذه السياسات إلى ارتفاع التضخم في قطاعات مثل البناء والضيافة والخدمات الشخصية التي تعتمد على العمالة المهاجرة.

وأشار الصندوق أيضًا إلى أن القيود التجارية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا تزال تؤثر تدريجيًا على قرارات الاستثمار، فيما حذّرت المديرة العامة للصندوق كريستالينا جورجيفا من مخاطر تصحيح أسعار الأسهم إذا بالغ المستثمرون في تقدير المكاسب المتوقعة من الذكاء الاصطناعي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى