أمريكا تصادر 15 مليار دولار بيتكوين من شبكة احتيال كمبودية في أكبر عملية بتاريخها

أعلنت وزارة العدل الأمريكية مصادرة ما قيمته 15 مليار دولار من عملة البيتكوين من شبكة إجرامية تدير عمليات احتيال إلكتروني بالعملة القسرية من كمبوديا، في أكبر عملية مصادرة في تاريخ الوزارة.

وتزعم السلطات أن الشبكة يقودها رجل الأعمال الكمبودي تشين تشي المعروف باسم “الأمير تشين”، رئيس مجموعة برينس القابضة، والمتهم بإدارة مجمعات احتيال قسري استعبدت آلاف العمال لتنفيذ مخططات استثمارية احتيالية بالعملات المشفرة في أنحاء العالم.

وأكد ممثلو الادعاء الأمريكي أن القضية تتعلق بـ 127,271 بيتكوين تُقدّر قيمتها بنحو 15 مليار دولار، مشيرين إلى أن الكمية المصادَرة تتجاوز جميع عمليات الضبط السابقة للعملات المشفرة التي نفذتها الوزارة.

وشدد التقرير على أن منظمة تشين عملت تحت غطاء أنشطة تجارية شرعية، لكنها كانت في الواقع تدير شبكات عمل قسري ضخمة تستغل العمال في تنفيذ عمليات احتيال إلكترونية تشمل ما يُعرف بـ«الاحتيال الرومانسي» و«الاستثمار الوهمي».

وبحسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية، تم تصنيف مجموعة برينس كمنظمة إجرامية عابرة للحدود، بالتعاون مع السلطات البريطانية التي فرضت بدورها عقوبات على تشين وشركائه.

وأوضحت وزارة العدل أن العائدات الإجرامية تم غسلها عبر آلاف عناوين blockchain لإخفاء مصدرها، قبل دمجها في محافظ تسيطر عليها شبكة تشين. وتمكنت السلطات من تتبع 127 ألف بيتكوين إلى محافظ غير مستضافة تمت مصادرتها لاحقًا.

وأشارت المدعية العامة الأمريكية باميلا بوندي إلى أن “العملية تمثل إحدى أهم الضربات ضد شبكات الاتجار بالبشر والاحتيال المالي عبر الإنترنت على مستوى العالم”، مؤكدة أن واشنطن ماضية في ملاحقة شبكات الاحتيال الرقمي العابرة للحدود.

وفقًا لـ«بوابة المصرف»، يُعدّ هذا التحرك الأمريكي خطوة نوعية في الحرب العالمية على جرائم العملات المشفرة، وسط تصاعد القلق من توسّع شبكات الاحتيال المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وغسل الأموال.

ومن المتوقع أن تُحال القضية إلى القضاء الأمريكي خلال الأسابيع المقبلة، فيما يواجه تشين عقوبة تصل إلى 40 عامًا في السجن بتهم الاحتيال وغسل الأموال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى